:بسم الله الرحم
قصيدة ( تعلق قلبي طفلة عربية ) امرؤ القيس
لمن طلل بين الجدية والجبل........محل قديم العهد طالت به الطيل
عقاقير مرتاب ومر كسرحب...........ومنخفض طامٍ تنكر واضمحل
وفيه القطا والبوم وابن حبوكل........وطير القطاط والبلند والحجل
تعلق قلبي طفلة عربية
تنعم في الديباج والحلي والحلل
لها مقلة لو انها نظرت بها
إلى راهب قد صام لله وابتهل
لأصبح مفتونا معنى بحبها
كأن لم يصم لله يوما ولم يصل
ألا رب يوم قد لهوت بدلها
إذ ما أبوها ليلة غاب أو غفل
فقالت لأتراب لها قد رميته
فكيف به إن مات أو كيف يحتبل
أيخفى لنا إن كان في الليل دفنه
فقلت وهل يخفى الهلال إذا أفل؟
قتلت الفتى الكندي والشاعر الذي
تدانت له الأشعار طرا فيا لعل
لمه تقتلي المشهور والفارس الذي
يفلق هامات الرجال بلا وجل
ألا يا بني كندة اقتلوا بابن عمكم
وإلا فما انتم قبيل ولا خول
قتيل بوادي الحب من غير قاتل
ولا ميت يعزى هناك ولا زمل
فتلك التي هام الفؤاد بحبها
مهفهفة بيضاء درية القبل
ولي ولها في الناس قول وسمعة
ولي ولها في كل ناحية مثل
كأن على أسنانها بعد هجعة
سفرجل أو تفاح في القند والعسل
رداح صموت الحجل تمشي تبخترا
وصراخة الحجلين يصرخن في زجل
غموض عضوض الحجل لو أنها مشت
به عند باب السبسبيين لا نفصل
فهيهي وهي هي ثم هي هي وهي وهي
منى لي من الدنيا من الناس بالجمل
ألالا ألا إلا لآلئ لابث....................ولالا ألا إلا لآلئ من رحل
فكم كم وكم كم ثم كم كم وكم وكم
قطعت الفيافي والمهامة لم أمل
وكاف وكفكاف وكفي بكفها
وكاف كفوف الودق من كفها انهمل
فلو لو ثم لو لو ولو ولو
دنا دار سلمى كنت اول من وصل
وعن عن وعن عن ثم عن عن وعن وعن
أسائل عنها كل من سار وارتحل
وفي في وفي في ثم في في وفي وفي
وفي وجنتي سلمى أقبل لم أمل
وسل سل وسل سل ثم سل سل وسل وسل
وسل دار سلمى والربوع فكم أسل
وشنصل وشنصل ثم شنصل عشنصل
على حاجبي سلمى يزين مع المقل
حجازية العينين مكية الحشى
عراقية الأطراف رومية الكفل
تهامية الأبدان عبسية اللمى
خزاعية الأسنان درية القبل
وقلت لها أي القبائل تنسبي
لعلي بين الناس في الشعر كي أسل
فقالت أنا كندية عربية
فقلت لها حاشا وكلا وهل وبل
فقالت أنا رومية عجمية
فقلت لها ( ورخيز بياخوش) من قزل
فلما تلاقينا وجدت بنانها
مخضبة تحكي الشواعل بالشعل
ولا عبتها الشطرنج خيلي ترادفت
ورخي عليها دار بالشاه بالعجل
فقالت وما هذا شطارة لاعب
ولكن قتل الشاه بالفيل هو الأجل
فناصبتها منصوب بالفيل عاجلا
من اثنين في تسع بسرع فلم أمل
وقد كان لعبي كل دست بقبلة
أقبـــل ثغرا كالهلال إذا أهل
فقبلتها تسعا وتسعين قبلة
وواحدة أيضا وكنت على عجل
وعانقتها حتى تقطع عقدها
وحتى فصوص الطوق من جيدها انفصل
كأن فصوص الطوق لما تناثرت
ضياء مصابيح تطايرن عن شعل
وآخر قولي مثل ما قلت أولا
لمن طللـل بين الجديــة والجبل
:تحياتي: