من طرف Dr.ALI الجمعة يناير 09, 2009 11:20 am
:بسم الله الرحم
(وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم)
صدق الله العلي العظيم
هكذا قال جل جلاله عن سيدنا المسيح عليه السلام
والقول منطبق على سيدنا الحسين علينا من ذكره السلام
ألا لعنة الله على من سولت لهم قتل الحسين عليه السلام... وهيهات أن يعرفوا مقامه...ولكنه أمر شاء الله إظهاره ... الله يحكم لا معقب لحكمه...
ألا لعنة الله على من خذل الحسين عليه السلام وهو يدعي حبه... ولكن الله شاء إظهار النفاق
اللهم العن أئمة الكفر من عهد قابيل إلى يوم الدين
الأولين منهم والآخرين
وللأمانة لمن يحب الاطلاع أنقل لكم غيض من فيض
أترجو أمة قتلت حسيناُ ................................شفاعة جده يوم الحساب
روي أن رؤوس أصحاب الحسين ع كانت ثمانية و سبعين رأسا فاقتسمتها القبائل لتقرب بذلك إلى عبيد الله بن زياد و إلى يزيد بن معاوية لعنهم الله فجاءت كندة بثلاثة عشر رأسا و صاحبهم قيس بن الاشعث و جاءت هوازن باثني عشر رأسا و صاحبهم شمر بن ذي الجوشن لعنهم الله و جاءت تميم بسبعة عشر رأسا و جاءت بنو أسد بستة عشر رأسا و جاءت مذحج بسبعة رءوس و جاء باقي الناس بثلاثة عشر رأسا. قال الراوي و لما انفصل عمر بن سعد لعنه الله عن كربلاء خرج قوم من بني أسد فصلوا على تلك الجثث الطواهر المرملة بالدماء و دفنوها على ما هي الان عليه و سار ابن سعد بالسبي المشار إليه فلما قاربوا الكوفة اجتمع أهلها للنظر إليهن. قال الراوي فأشرفت امرأة من الكوفيات فقالت من أي الاسارى أنتن فقلن نحن أسارى آل محمد ص فنزلت المرأة من سطحها فجمعت لهن ملاء و أزرا و مقانع و أعطتهن فتغطين. قال الراوي و كان مع النساء علي بن الحسين ع قد نهكته العلة و الحسن بن الحسن المثنى و كان قد واسى عمه و إمامه في الصبر على ضرب السيوف و طعن الرماح و إنما ارتث و قد أثخن بالجراح. و روى مصنف كتاب المصابيح أن الحسن بن الحسن المثنى قتل بين يدي عمه الحسين ع في ذلك اليوم سبعة عشر نفسا و أصابه ثمانية عشر جراحة فوقع فأخذه خاله أسماء بن خارجة فحمله إلى الكوفة و داواه حتى برء و حمله إلى المدينة و كان معهم أيضا زيد و عمرو ولدا الحسن السبط ع فجعل أهل الكوفة ينوحون و يبكون فقال علي بن الحسين ع تنوحون و تبكون من أجلنا فمن ذا الذي قتلنا.
قال بشير بن خزيم الاسدي و نظرت إلى زينب بنت علي يومئذ و لم أر خفرة و الله أنطق منها كأنها تفرع من لسان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع و قد أومأت إلى الناس أن اسكتوا فارتدت الانفاس و سكنت الاجراس ثم قالت الحمد لله و الصلاة على أبي محمد و آله الطيبين الاخيار أما بعد يا أهل الكوفة يا أهل الختل و الغدر أ تبكون فلا رقات الدمعة و لا هدأت الرنة إنما مثلكم كمثل التي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا تتخذون أيمانكم دخلا بينكم ألا و هل فيكم إلا الصلف و النطف و الصدر الشنف و ملق الاماء و غمز الاعداء أو كمرعى على دمنة أو كفضة على ملحودة ألا ساء ما قدمت لكم أنفسكم أن سخط الله عليكم و في العذاب أنتم خالدون أ تبكون و تنتحبون إي و الله فابكوا كثيرا و اضحكوا قليلا فلقد ذهبتم بعارها و شنارها و لن ترحضوها بغسل بعدها أبدا و أنى ترحضون قتل سليل خاتم النبوة و معدن الرسالة و سيد شباب أهل الجنة و ملاذ خيرتكم و مفزع نازلتكم و منار حجتكم و مدرة سنتكم ألا ساء ما تزرون و بعدا لكم و سحقا فلقد خاب السعي و تبت الايدي و خسرت الصفقة و بؤتم بغضب من الله و ضربت عليكم الذلة و المسكنة ويلكم يا أهل الكوفة أ تدرون أي كبد لرسول الله فريتم و أي كريمة له أبرزتم و أي دم له سفكتم و أي حرمة له انتهكتم و لقد جئتم بها صلعاء عنقاء سواء فقماء و في بعضها خرقاء شوهاء كطلاع الارض أو ملاء السماء أ فعجبتم إن مطرت السماء دما و لعذاب الاخرة أخزى و أنتم لا تنصرون فلا يستخفنكم المهل فإنه لا يحفزه البدار و لا يخاف فوت الثار و إن ربكم لبالمرصاد قال الراوي فو الله لقد رأيت الناس يومئذ حيارى يبكون و قد وضعوا أيديهم في أفواههم و رأيت شيخا واقفا إلى جنبي يبكي حتى اخضلت لحيته و هو يقول بأبي أنتم و أمي كهولكم خير الكهول و شبابكم خير الشباب و نساؤكم خير النساء و نسلكم خير نسل لا يخزي و لا يبزي.
و روى زيد بن موسى قال حدثني أبي عن جدي ع قال خطبت فاطمة الصغرى بعد أن وردت من كربلاء فقالت الحمد لله عدد الرمل و الحصى و زنة العرش إلى الثرى أحمده و أومن به و أتوكل عليه و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أن محمدا عبده و رسوله ص و أن أولاده ذبحوا بشط الفرات بغير ذحل و لا ترات اللهم إني أعوذ بك أن أفتري عليك الكذب أو أن أقول عليك خلاف ما أنزلت عليه من أخذ العهود لوصية علي بن أبي طالب ع المسلوب حقه المقتول من غير ذنب كما قتل ولده بالامس في بيت من بيوت الله فيه معشر مسلمة بألسنتهم تعسا لرءوسهم ما دفعت عنه ضيما في حياته و لا عند مماته حتى قبضته إليك محمود النقيبة طيب العريكة معروف المناقب مشهور المذاهب لم تأخذه اللهم فيك لومة لائم و لا عذل عاذل هديته اللهم للاسلام صغيرا و حمدت مناقبة كبيرا و لم يزل ناصحا لك و لرسولك حتى قبضته إليك زاهدا في الدنيا غير حريص عليها راغبا في الاخرة مجاهدا لك في سبيلك رضيته فاخترته فهديته إلى صراط مستقيم أما بعد يا أهل الكوفة يا أهل المكر و الغدر و الخيلاء فإنا أهل بيت ابتلانا الله بكم و ابتلاكم بنا فجعل بلاءنا حسنا و جعل علمه عندنا وفهمه لدينا فنحن عيبة علمه و وعاء فهمه و حكمته و حجته على الارض في بلاده لعباده أكرمنا الله بكرامته و فضلنا بنبيه محمد ص على كثير ممن خلق تفضيلا بينا فكذبتمونا و كفرتمونا و رأيتم قتالنا حلالا و أموالنا نهبا كأننا أولاد ترك و كإبل كما قتلتم جدنا بالامس و سيوفكم تقطر من دمائنا أهل البيت لحقد متقدم قرت لذلك عيونكم و فرحت قلوبكم افتراء على الله و مكرا مكرتم و الله خير الماكرين فلا تدعونكم أنفسكم إلى الجذل بما أصبتم من دمائنا و نالت أيديكم من أموالنا فإن ما أصابنا من المصائب الجليلة و الرزايا العظيمة في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير لكيلا تأسوا على ما فاتكم و لا تفرحوا بما آتاكم و الله لا يحب كل مختال فخور تبا لكم فانتظروا اللعنة و العذاب فكان قد حل بكم و تواترت من السماء نقمات فيسحتكم بعذاب و يذيق بعضكم بأس بعض ثم تخلدون في العذاب الاليم يوم القيامة بما ظلمتمونا ألا لعنة الله على الظالمين ويلكم أ تدرون أية يد طاغتنا منكم و أية نفس نزعت إلى قتالنا أم بأية رجل مشيتم إلينا تبغون محاربتنا و الله قست قلوبكم و غلظت أكبادكم و طبع على أفئدتكم و ختم على سمعكم و بصركم و سول لكم الشيطان و أملى لكم و جعل على بصركم غشاوة فأنتم لا تهتدون فتبا لكم يا أهل الكوفة أي ترات لرسول الله ص قبلكم و دخول له لديكم بما عندتم بأخيه علي بن أبي طالب جدي و بنيه و عترته الطيبين الاخيار فافتخر بذلك مفتخر و قال نحن قتلنا عليا و بني علي بسيوف هندية و رماحو سبينا نساءهم سبى ترك و نطحناهم فأي نطاح بفيك أيها القائل الكثكث و الاثلب افتخرت بقتل قوم زكاهم الله و طهرهم الله و أذهب عنهم الرجس فأكظم و أقع كما أقعى أبوك فإنما لكل امرئ ما كسب و ما قدمت يداه أ حسدتمونا ويلا لكم على ما فضلنا الله
فما ذبنا إن جاش دهرا بحورنا................... و بحرك ساج ما يواري الدعامصا
ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء و الله ذو الفضل العظيم و من لم يجعل الله له نورا فما له من نور قال فارتفعت الاصوات بالبكاء و الخيب و قالوا حسبك يا ابنة الطيبين فقد أحرقت قلوبنا و أنضجت نحورنا و أضرمت أجوافنا فسكتت
يتبع
عدل سابقا من قبل الدكتور علي سعود محمد في الجمعة يناير 09, 2009 11:36 am عدل 3 مرات