"العنازة" تنسج من الذاكرة حنين!
لنستعيد قليلا بعض مفردات (قيس بن الملوح ): (الحب, القلب , الامل , والسفر على ضفة الروح ) ولا يفهم عاشق الا هكذا .. قلب يعمل على تفجير الجسد من خلال الشعر والنثر والكلمة !
مع انه لم يحدث ولا مرة ان فجر قلب جسد عاشق او مسافر الا ان التعبير يبقى توظيف الروح في سن قلم للكتابة الاكثر شغفا : رحلة الى مدينة صغيرة تشبه جناح فراشة وتشبه اكثر مدينة تنام في جبال عنابة الجزائرية ..
انها الرغبة تعبث, بكل أصابعها, بالقلم من أجل التأويل اللاهوتي للحب , حتى ولو كان الأمر يتعلق بقرية زرتها قبل سنوات . هل حقا أن الذاكرة تنسج كل هذا الحنين؟
انني اتحدث الان عن ( العنازة ) قرية من حلم وملتقى الحب كما تصر السيدة ( رانيا) على التواجد التكنلوجي باستعمال مدينتها الصغيرة ملتقى الحب فأكون بموقعها تقاطعات ذاكرة وعودة الى دفء التفاح وورق التبغ .. لا زلت اذكر كأس العصير عندما دارت حولي الارض فظننت بعض البعوض حول النبعة : (تنانين) صينية تعيد تشكيل الجلد باللون الاحمر !!
الاغنية بالرداء الابيض مع وردة هذا مافي الامر وتستعيد في العنازة الطبيعة البكر من اسنان الاسمنت المسلح وتتوقف عند اسطح القرميد تلتقط انفاس المساء من مصاصة ( المتة ) !!
يوم زار حيدر حيدر عنابة الجزائرية كتب في ( العناب ) : المقبرة في عنابة تفتح شهية الموت !! لكن العنازة تفتح للموت شهية الحياة وكلما سحب روحا الى السماء تبرعم طفل وطفلة يرسمون خطوط المرح في قرنفلة ..
لاتأبه العنازة بهذا الكلام ولا كلام الغزل فالمطلوب من الجميع رفع الرايات البيضاء والدخول بخضوع الى عباءة الملكة .. وفي كل صبية من العنازة ثمة امرأة حاكمة تأسر قلبا او اكثر .. ماذا تقول دقات القلب للقيصرة (سومر)؟.. ماذا تقول همسات الطرق الخلفية لجوى القلوب العاشقة ؟ وكل شيئ هادئ في العنازة الا القلوب...!