بكأس الشراب المرصَّع باللازوردِ .....
انتظرها .....
على بركة الماء حول المساء .....
و زَهْر الكُولُونيا .....
انتظرها .......
بصبر الحصان المُعَدّ لمُنْحَدرات الجبالِ .........
انتظرها .........
بذَوْقِ الأمير الرفيع البديع ..........
انتظرها ............
بسبعِ وسائدَ مَحْشُوَّةٍ بالسحابِ الخفيفِ ...........
انتظرها ............
بنار البَخُور النسائيِّ ملءَ المكانِ ...........
انتظرها ........
و لا تتعجَّلْ، فإن أقبلَتْ بعد موعدها .........
فانتظرها ............
و إن أقبلتْ قبل وعدها ..........
فانتظرها ...........
و لا تُجْفِل الطيرَ فوق جدائلها ........
و انتظرها ............
لتجلس مرتاحةً كالحديقة في أَوْج زِينَتِها ........
و انتظرها..........
لكي تتنفَّسَ هذا الهواء الغريبَ على قلبها ..........
و انتظرها ..........
لترفع عن ساقها ثَوْبَها غيمةً .... غيمةً .............
و انتظرها ............
و قدَّمْ لها الماءَ قبل النبيذِ .............
و لا تتطلَّع إلى تَوْأَمَيْ حَجَلٍ نائمين على صدرها ..........
و انتظرها ............
و مُسَّ على مَهَل يَدَها ............
عندما تَضَعُ الكأسَ فوق الرخامِ .............
كأنَّكَ تحملُ عنها الندى ............
و انتظرها ..............
تحدَّثْ إليها كما يتحدَّثُ نايٌ إلى وَتَرٍ خائفٍ في الكمانِ ...............
كأنكما شاهدانِ على ما يُعِدُّ غَدٌ لكما ..........
و انتظرها .............
و لَمِّع لها لَيْلَها خاتماً خاتماً ...........
و انتظرها ............
إلى أَن يقولَ لَكَ الليلُ :
لم يَبْقَ غيركُما في الوجودِ ...........
فخُذْها ............ بِرِفْقٍ ............
إلى موتكَ المُشْتَهى ..........
و انتظرها ............. !
( محمود درويش ) .................
انتظرها .....
على بركة الماء حول المساء .....
و زَهْر الكُولُونيا .....
انتظرها .......
بصبر الحصان المُعَدّ لمُنْحَدرات الجبالِ .........
انتظرها .........
بذَوْقِ الأمير الرفيع البديع ..........
انتظرها ............
بسبعِ وسائدَ مَحْشُوَّةٍ بالسحابِ الخفيفِ ...........
انتظرها ............
بنار البَخُور النسائيِّ ملءَ المكانِ ...........
انتظرها ........
و لا تتعجَّلْ، فإن أقبلَتْ بعد موعدها .........
فانتظرها ............
و إن أقبلتْ قبل وعدها ..........
فانتظرها ...........
و لا تُجْفِل الطيرَ فوق جدائلها ........
و انتظرها ............
لتجلس مرتاحةً كالحديقة في أَوْج زِينَتِها ........
و انتظرها..........
لكي تتنفَّسَ هذا الهواء الغريبَ على قلبها ..........
و انتظرها ..........
لترفع عن ساقها ثَوْبَها غيمةً .... غيمةً .............
و انتظرها ............
و قدَّمْ لها الماءَ قبل النبيذِ .............
و لا تتطلَّع إلى تَوْأَمَيْ حَجَلٍ نائمين على صدرها ..........
و انتظرها ............
و مُسَّ على مَهَل يَدَها ............
عندما تَضَعُ الكأسَ فوق الرخامِ .............
كأنَّكَ تحملُ عنها الندى ............
و انتظرها ..............
تحدَّثْ إليها كما يتحدَّثُ نايٌ إلى وَتَرٍ خائفٍ في الكمانِ ...............
كأنكما شاهدانِ على ما يُعِدُّ غَدٌ لكما ..........
و انتظرها .............
و لَمِّع لها لَيْلَها خاتماً خاتماً ...........
و انتظرها ............
إلى أَن يقولَ لَكَ الليلُ :
لم يَبْقَ غيركُما في الوجودِ ...........
فخُذْها ............ بِرِفْقٍ ............
إلى موتكَ المُشْتَهى ..........
و انتظرها ............. !
( محمود درويش ) .................