سجلٌ إجراميٌ حافل..
سرطان الفم: القاتل الأول بين الأمراض
عوامل الخطورة :
وفقاً للدراسات التي نشرتها مراكز السرطانات
CDC فإنه ما يقارب 75% من سرطانات الحفرة الفموية والبلعوم ( تلك التي تصيب الفم، اللسان، الشفاه، الحنجرة، وأجزاء من الأنف )
لها علاقة باستخدام التبغ سواءً عن طريق تدخينه أو غيرها، وسائل استخدام التبغ
هي: السجائر, السيجار, الغليون, مضغ التبغ, استنشاق bibis ( وهي سجائر هندية مختلفة بالنكهة وتحتوي كمية
أقل من التبغ من السجائر النظامية, لكنها تحتوي 3 أضعاف النيكوتين وخمس أضعاف القطران بالضرر )
أضف إليها النرجيلة في مجتمعاتنا العربية كلها تعتبر عوامل مؤهبة لتطور السرطان الفموي وأمراض أخرى
كأمراض القلب والتهاب الرئة الساد المزمن (COPD) والذي يوصّف التهاب القصبات المزمن والنفاخ.
تشير الدراسات أيضاً إلى علاقة شرب الكحول المزمن بالسرطان الفموي, حيث يعتقد الباحثون أن شرب
الكحول المزمن يرتبط باستخدام منتجات التبغ.
علاقة الجنس والعمر بحدوث السرطانات الفموية:
استناداً إلى CDC فإن السرطان الفموي يحدث مرتين في الرجال أكثر من النساء.
وهذه النسبة تختلف بشكل معتبر إلى 5 رجال مقابل امرأة واحدة وذلك في أعمار 40 سنة, إن زيادة
استخدام التبغ بين النساء هو عامل رئيسي لتغيير نسبة حدوث السرطانات الفموية بين النساء.
العمر أيضاً عامل مهم, 95% من السرطانات الفموية تحدث في الأشخاص فوق عمر 40.
الاكتشاف المبكر هو الحل :
في المراحل المبكرة, يمكن أن يعالج السرطان الفموي في أكثر من 90% من الحالات. لكن إذا لم يكتشف السرطان مبكراً, فإنه سوف ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم ويصبح أكثر صعوبة أو بالأحرى قد تستحيل المعالجة.
إن فحص الرأس والعنق والذي هو جزء من الفحص السني الفموي والفحص الصحي الروتيني مهم لكشف السرطانات الفموية. إن طبيب الصحة السنية وطبيب الأسنان ممكن أن ينبه المرضى إلى أي نمو شاذ أو تغير ملاحظ وسيقوم بتوجيههم إلى الجهة المختصة لمتابعة الإجراءات الطبية اللازمة.
أعراض وعلامات السرطان الفموي ممكن أن تتضمن :
1. قرحات لا تشفى.
2. تكتلات على الشفة, أو الفم أو الحلق.
3. بقع حمراء أو بيضاء على اللثة, اللسان أو في باطن الفم.
4. نزف غير طبيعي, ألم, خدر في الفم.
5. قرحات في الحلق لا تذهب أو إحساس بأن شيء موجود في الحنجرة.
6. صعوبة أو ألم عند المضغ أو البلع.
المعالجة :
تعمل الأبحاث بشكل مستمر على إيجاد العقار الأكثر فعالية والمركبات الدوائية لتساعد في الشفاء ضد السرطانات الفموية.
المعالجة الحديثة الأكثر شيوعاً لسرطان الفم وفقاً ل NCI , هي الإزالة الجراحية لأي ورم.
الورم الفموي يمكن أن يعالج أيضاً باستخدام المعالجة الكيماوية, حيث تستخدم في المعالجة الكيماوية مواد لتحطيم و القضاء على الخلايا الورمية. إن العقاقير المضادة للسرطانات تمنع الخلايا الورمية من النمو والتكاثر. غالباً المعالجة الكيميائية المشتركة والتي يستخدم فيها أكثر من عقار, تكون أكثر فعالية من استخدام عقار واحد.
إن الأشعة هي خيار آخر للمرضى في الأورام الصغيرة, بينما تحتاج الأورام الأكبر حجماً لمشاركة المعالجة الشعاعية مع الجراحية.
إن التماثل للشفاء غالباً يحدث خلال أسبوع إلى عدة أسابيع ( وذلك بعد المعالجة التي قد تستمر لعدة أيام ) وهنا لا بد من أن ننوه إلى ضرورة أن يهتم المرضى بصحتهم الفموية على الأقل لمدة أسبوعين قبل بدء المعالجة الشعاعية وذلك للحصول على نتائج أفضل، ولضمان عدم حدوث تأثيرات جانبية غير مرغوب بها.
إعادة التأهيل ممكن أن تمتد من المعالجة النفسية والجراحة التصنيعية إلى التغذية والتحضير النفسي.
إن العناية الصحية الفموية المنتظمة عامل أساسي لمنع الإنتان ولتدعيم عمليات الشفاء وذلك مهما تكن الطريقة المستخدمة لمعالجة السرطان الفموي.
الفحص الذاتي للسرطان الفموي:
إن الخطوات التالية هي خطوات الفحص الذاتي التي يمكن أن يجريها المريض لنفسه
للتحقق من عدم إصابته بالسرطان الفموي :
1. منطقة الرأس والعنق: انظر إلى وجهك ورقبتك بالمرآة. بشكل طبيعي فإن الجانب الأيمن والأيسر من الوجه لهما نفس الشكل والتناظر. لاحظ وجود أي تورم ( انتباج ) والذي يكون في جانب واحد من الوجه.
2. الفحص الوجهي: يتضمن أيضاً فحص الوجه من حيث اللون والحجم ووجود التقرحات, الوحمات أو أي نموات شاذة..
3. في العنق: اضغط على طول الجوانب وفي الناحية الأمامية من العنق لملاحظة وجود أي كتل, بالإضافة إلى ملمسها.
4. الشفاه: اسحب الشفة السفلية للأسفل, وابحث عن أي تقرحات أو تغيرات لونية. ( استخدم هنا الإبهام والإصبع الرابع للإحساس بالشفة ولملاحظة أي كتل أو بروزات أو تغيرات في البنية ). كرر هذا على الشفة العلوية.
5. الخدود: لاحظ وجود أي بقع غامقة أو حمراء أو بيضاء على الوجه الداخلي للخد. ضع السبابة على الوجه الداخلي للخد والإبهام على الوجه الخارجي. اضغط بلطف وابحث في كلا الجانبين من الخد بين أصابعك للبحث عن أية بروزات أو مناطق متورمة.
6. سقف الفم: يجب إمالة الرأس للخلف وفتح الفم للبحث عن أية نتوءات وملاحظة إذا كان اللون مختلفاً عن العادي ( المس سقف الفم لملاحظة وجود أي كتل أو تورمات ).
7. قاع الفم واللسان: ابسط لسانك للأمام ولاحظ أية تغيرات في البنى واللون على السطح العلوي من اللسان. افحص الطرف السفلي من اللسان بوضع ذروة اللسان في سقف الفم لاحظ أي تغيرات لونية في قاع الفم واللسان, واستخدم أصابعك للإحساس بأي تورم أو انتباج.
إذا وجدت أي شيء غير طبيعي وبشكل خاص أي تغير لم يشف خلال أسبوعين, أو تغير حديثاً, ناقش هذا مع الطبيب الاختصاصي