في مشوار الحياة
يقف بنا قطار العمر
في محطات كثيرة
فنلتقي بأناس مختلفين
نصافح وجوههم
نصافح أناملهم
نصافح قلوبهم
( 2 )
ومعهم نتذوق طعم البدايات
بداية الفرح
بداية الحلم
بداية الحب
بداية الغيرة
بداية أشياء كثيرة
أشياء بطعم السكر
وأشياء بمرارة المر
( 3 )
ومعهم .. ندخل في حالة
من الحلم الجميل
حالة تشبه الذهول
حالة من الهذيان الدافئ
فيخيل الينا أن الشر
قد غادر الكرة الارضية للأبد
وأن الأرض اصبحت ملكنا وحدنا
ونتمادى في الخيال ..
بهم ومعهم
( 4 )
وفجأة .. نستيقظ
قد توقعنا صرخة واقعية
أو صفعة قاسة على وجه أحلامنا
فنتوقف عن الأحلام
ونتوقف عن الخيال
ويصبح حجم الدهشة بإتساع الأرض
ويصبح حجم الخوف بإتساع الدهشة
( 5 )
وعندها .!!...
نعود الى وعينا
نعود الى انفسنا
الى حقيقة طال هروبنا منها
حقيقة تنص على أن العهد الجميل انتهى ..
وأن النبض الحي توقف عن الحياة.
( 6 )
ونتلفّت حولنا
نحاول التقاط انفاسنا المرهقة
ونحاول احصاء عدد البقايا الجميلة فينا
فلا تصافح قلوبنا سوى الألم
ولا تلمح أعيننا سوى الندم
ونحاول عندها أن نجمع بقايا انكساراتنا
والمؤلم أن نكتشف ان ليس كل تبعثر يمكن جمعه ..
( 7 )
ولا نعلم عندها ..
كم سنحتاج من الوقت
كي نتخلص من احساسنا بالندم
على احساس خطأ كان يجب
ان لا نفتح ابوابنا له
ولا نعلم كم سنحتاج من العمر
كي نطوي مرحلة قديمة
ونستقبل أخرى جديدة
( 8 )
فمتى سنتعلم أن لا نندم ؟
متى سنتعلم أن لا نعطي ..
مراحلنا القديمة حقها من الذكرى ؟؟
متى سنتعلم أن لا نعطي الجديد ..
عند ميلاده فرحةً أكبر من حجمه ؟؟
متى سنتعلم أن نبتسم لأحلامنا ..
ونحن نلوح لها مودِّعين ؟؟
متى سنتعلم أن نعترف بأنه
حتى أحاسيسنا الخاطئة تمنحنا
بعضا من الفرح في فترة من العمر ؟
** قبل أن يرعبنا المساء :
الأحاسيس الخاطئة
قد لا تكون خاطئة . . . لو تغير الزمان والمكان .
** وبعد أن أرعبنا الصباح :
عذرا لبعض أحاسيسنا الجميلة
فأحيانا نتطرالى قتلها ..
كي لا تقتلنا ..
مع فائق تمنياتي