ورش "السجاد اليدوي" في الريف.. مكان لصناعة التراث
صناعة السجاد اليدوي مهنة يحترفها العديد من الناس، لكن الغاية منها اختلفت بين الماضي والحاضر، حيث إنها كانت تعتمد على الحياكة بالأنوال اليدوية وتستغرق وقتاً طويلاً، أما اليوم فصناعة السجاد تجري في مصانع كبيرة وتعتمد على آلات حياكة الالكترونية، هذا التطور الذي شهدته هذه الصناعة لم يلغ ورش صناعة السجاد بالأنوال اليدوية التي تحولت لتصبح أحد رموز التراث.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
موقع "eSyria" جال على أحد مراكز صناعة "السجاد اليدوي" والموجود في قرية "عنّازة بانياس" بتاريخ "28/11/2010" للتعرف على زبائنها وأسواقها ولمن تتوجه بتسويق "السجاد اليدوي" الذي بات باهظ الثمن بالمقارنة مع السجاد المصنوع آلياً، والتقى القطبان "سعد عبد الله" الذي كان برفقة سياح "ألمان" قدموا لشراء سجادة يدوية للاحتفاظ بها كذكرى، حيث بدأ بالقول: «لكل شيء ميزاته الخاصة و"السجاد اليدوي" له خصائص واضحة تميزه عن "السجاد الصناعي" من حيث دقة الحياكة وجودة الخيط وسماكة السجادة ناهيك عن كون السجادة مصنوعة يدويا خيط وراء خيط.
وبنفس الوقت فإن سعر السجاد اليدوي مرتفع جداً ولاسبيل للمقارنة مع الصناعي فالسجادة التي يصل طولها إلى /2/ متر، وعرضها متر واحد سعرها /45/ ألف ليرة سورية».
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
القبطان "سعد العبد الله"
القبطان "سعد عبد الله" تحدث عن سبب زيارة السياح الألمان إلى مزكز تصنيع السجاد بالقول: «في الحقيقة، تعرف هؤلاء السياح على السجاد المصنوع يدوياً خلال زيارتهم لأحد المغتربين السوريين في ألمانيا، وأحبوا زيارة المركز وشراء إحداها خلال زيارتهم لـ"سورية"،وذلك لإعجابهم بهذا النوع من السجاد وبطريقة صناعته فهو يشابه "السجاد العجمي" ذائع الصيت، بجودته وجماله».
موقع "eSyria" التقى السيدة "نعمت محمد عثمان"- إحدى المشرفات عن هذه الوحدة الريفية- والتي بدأت بالقول: «يتبع مركزنا هذا "لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل" وأنا تدربت في نفس المركز حين كانت هذه الوحدة إحدى مراكز التدريب على صناعة السجاد اليدوي في محافظة "طرطوس"، ويحتوي المركز على /15/ "نولاً" بعد أن كانوا كان الرقم أكبر بكثير قبل نقل بعض "الأنوال" إلى وحدات أخرى.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
المشرفة "نعمت محمد عثمان" يسار الصورة والعاملة "مريم حيدر"
نقوم باستخدام تصاميم مختلفة للسجاد في المركز، وذلك بناءً على رغبة الجهات المعينة بشراء سجادات، ونؤمن معظم مايطلب منا ونواجه مشاكل إلاّ بنقص الألوان أحياناً، ونحرص خلال عملنا على توخي الجودة والإتقان، حيث توجد لدينا مقاييس مختلفة للجودة؛ فأنا مثلاً أقوم يوميا بتدقيق جوانب السجادة وترتيب الألوان وملاءمة الحياكة للتصميم المطلوب منا».
ولمعرفة طريقة صناعة السجادة ومراحل حياكتها التقينا العاملة "مريم حيدر" من قرية "العنازة" وهي تعمل منذ /40/ سنة في المهنة، والتي
تحدثت عنها بالقول: «نصنع في هذه الوحدة السجاد "التبريزي" وهو النوع المصنوع في سورية ويقابل السجاد "العجمي" وغيره من الأنواع، أما عن طريق الحياكة فأنا أقوم بلف الخيطان على "النول" ثم أقوم بعملية معاكسة عبر وضع خيط أفقي بين الخيوط العمودية بطريق التشابك.
بعدها أضع التصميم المطلوب مني أمامي لأبدأ بعملية تحويله إلى الورق بحيث أضع كل خيط في مكانه وفق ألوان التصميم، وتتم موازنة العمل بدقة عبر مقياس الكثافة الذي يمنع الخطأ في ترتيب الخيطان وتناسق ألوانها وتناسق طولها مع عرضها ونضغط الخيطان بعد وضعها في مكانها بمشط إضافة لمشرط صغير لقص لخيطان، ولعمل هذه السجادة الموجودة بين يدي أحتاج لأربعة أشهر دون حساب أيام العطل».
وعن الذكريات التي عاشتها السيدة "مريم" في عملها لكونها خدمت أربعين سنة فتقول: «أنا أعمل هنا منذ بدأ إنشاء هذه الوحدة وهي من أقدم وحدات صناعة وتعليم صناعة السجاد في "طرطوس"، وتدربت مئات العاملات خلال وجودي هنا، وكنا نعيش كبيت واحد ونشأت بيننا
علاقات صداقة قوية من العمل لأننا نجلس أكثر ساعات يومنا خلف النول، وظروف العمل في معظمها لم تتغير كثيراً عن السابق فمازلنا نعمل من الساعة /7/ صباحاً حتى /4/ بعد الظهر، وأذكر أني تركت العمل عدة مرات بسبب قلة الراتب وصعوبة العمل إضافة إلى حاجتي للمال لتعليم أبنائي لكني عدت إليه لعدم وجود أي عمل آخر أجيده غير هذا العمل».
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
السجادة أثناء حياكتها على النول
صناعة السجاد اليدوي مهنة يحترفها العديد من الناس، لكن الغاية منها اختلفت بين الماضي والحاضر، حيث إنها كانت تعتمد على الحياكة بالأنوال اليدوية وتستغرق وقتاً طويلاً، أما اليوم فصناعة السجاد تجري في مصانع كبيرة وتعتمد على آلات حياكة الالكترونية، هذا التطور الذي شهدته هذه الصناعة لم يلغ ورش صناعة السجاد بالأنوال اليدوية التي تحولت لتصبح أحد رموز التراث.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
موقع "eSyria" جال على أحد مراكز صناعة "السجاد اليدوي" والموجود في قرية "عنّازة بانياس" بتاريخ "28/11/2010" للتعرف على زبائنها وأسواقها ولمن تتوجه بتسويق "السجاد اليدوي" الذي بات باهظ الثمن بالمقارنة مع السجاد المصنوع آلياً، والتقى القطبان "سعد عبد الله" الذي كان برفقة سياح "ألمان" قدموا لشراء سجادة يدوية للاحتفاظ بها كذكرى، حيث بدأ بالقول: «لكل شيء ميزاته الخاصة و"السجاد اليدوي" له خصائص واضحة تميزه عن "السجاد الصناعي" من حيث دقة الحياكة وجودة الخيط وسماكة السجادة ناهيك عن كون السجادة مصنوعة يدويا خيط وراء خيط.
وبنفس الوقت فإن سعر السجاد اليدوي مرتفع جداً ولاسبيل للمقارنة مع الصناعي فالسجادة التي يصل طولها إلى /2/ متر، وعرضها متر واحد سعرها /45/ ألف ليرة سورية».
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
القبطان "سعد العبد الله"
القبطان "سعد عبد الله" تحدث عن سبب زيارة السياح الألمان إلى مزكز تصنيع السجاد بالقول: «في الحقيقة، تعرف هؤلاء السياح على السجاد المصنوع يدوياً خلال زيارتهم لأحد المغتربين السوريين في ألمانيا، وأحبوا زيارة المركز وشراء إحداها خلال زيارتهم لـ"سورية"،وذلك لإعجابهم بهذا النوع من السجاد وبطريقة صناعته فهو يشابه "السجاد العجمي" ذائع الصيت، بجودته وجماله».
موقع "eSyria" التقى السيدة "نعمت محمد عثمان"- إحدى المشرفات عن هذه الوحدة الريفية- والتي بدأت بالقول: «يتبع مركزنا هذا "لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل" وأنا تدربت في نفس المركز حين كانت هذه الوحدة إحدى مراكز التدريب على صناعة السجاد اليدوي في محافظة "طرطوس"، ويحتوي المركز على /15/ "نولاً" بعد أن كانوا كان الرقم أكبر بكثير قبل نقل بعض "الأنوال" إلى وحدات أخرى.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
المشرفة "نعمت محمد عثمان" يسار الصورة والعاملة "مريم حيدر"
نقوم باستخدام تصاميم مختلفة للسجاد في المركز، وذلك بناءً على رغبة الجهات المعينة بشراء سجادات، ونؤمن معظم مايطلب منا ونواجه مشاكل إلاّ بنقص الألوان أحياناً، ونحرص خلال عملنا على توخي الجودة والإتقان، حيث توجد لدينا مقاييس مختلفة للجودة؛ فأنا مثلاً أقوم يوميا بتدقيق جوانب السجادة وترتيب الألوان وملاءمة الحياكة للتصميم المطلوب منا».
ولمعرفة طريقة صناعة السجادة ومراحل حياكتها التقينا العاملة "مريم حيدر" من قرية "العنازة" وهي تعمل منذ /40/ سنة في المهنة، والتي
تحدثت عنها بالقول: «نصنع في هذه الوحدة السجاد "التبريزي" وهو النوع المصنوع في سورية ويقابل السجاد "العجمي" وغيره من الأنواع، أما عن طريق الحياكة فأنا أقوم بلف الخيطان على "النول" ثم أقوم بعملية معاكسة عبر وضع خيط أفقي بين الخيوط العمودية بطريق التشابك.
بعدها أضع التصميم المطلوب مني أمامي لأبدأ بعملية تحويله إلى الورق بحيث أضع كل خيط في مكانه وفق ألوان التصميم، وتتم موازنة العمل بدقة عبر مقياس الكثافة الذي يمنع الخطأ في ترتيب الخيطان وتناسق ألوانها وتناسق طولها مع عرضها ونضغط الخيطان بعد وضعها في مكانها بمشط إضافة لمشرط صغير لقص لخيطان، ولعمل هذه السجادة الموجودة بين يدي أحتاج لأربعة أشهر دون حساب أيام العطل».
وعن الذكريات التي عاشتها السيدة "مريم" في عملها لكونها خدمت أربعين سنة فتقول: «أنا أعمل هنا منذ بدأ إنشاء هذه الوحدة وهي من أقدم وحدات صناعة وتعليم صناعة السجاد في "طرطوس"، وتدربت مئات العاملات خلال وجودي هنا، وكنا نعيش كبيت واحد ونشأت بيننا
علاقات صداقة قوية من العمل لأننا نجلس أكثر ساعات يومنا خلف النول، وظروف العمل في معظمها لم تتغير كثيراً عن السابق فمازلنا نعمل من الساعة /7/ صباحاً حتى /4/ بعد الظهر، وأذكر أني تركت العمل عدة مرات بسبب قلة الراتب وصعوبة العمل إضافة إلى حاجتي للمال لتعليم أبنائي لكني عدت إليه لعدم وجود أي عمل آخر أجيده غير هذا العمل».
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
السجادة أثناء حياكتها على النول
نقـــلاً عن موقع esyria