نامي! فعين الله نائمة عنا ...و أسراب الشحارير و السنديانة... و الطريق هنا فتوسدي أجفان مصدور و ثلاث عشرة نجمة خمدت في درب أوهام المقادير لا شيء ! قصة طفلة همدت لا شيء يوحي صمت تفكير جرح صغير... مات صاحبه فطواه ليل كالأساطير تاريخه .. أنفاس مزرعة تسطو عليها كف شرير كانت ، فلا نقرات قبرة بقيت ، و لا صيحات ناطور و غصون زيتون مقدسة ذبلت عليها قطرة النور! لا شيء يستدعي غناء أسى فالموت أكبر من مزاميري ... نامي... عيون الله نائمة عنا ، و أسراب الشحارير وضماد جرحك زهرة ذبلت! في مسرب في الفسح مهجور لكن عين أخيك ساهرة خلف الضباب ، ووحشة السور و فؤاده ملقى على جسد ينهد كالأطلال ..مصدور و يداه ممسكتان في لهف بترابه .. رغم الأعاصير !...
ما أثقل المرآة في الغربة.. ما أجملها تختزن الأطيافَ عذراء المذاق !! التسابيح التي تحرسنا من مارد الليلِ.. المساءات التي تمشي الهوينا.. والحكايات التي تكسر أوجاع المحبين.. إلى آخر ذكرى نافست ضرتَها في خاطري ، حتى الطلاَق !!
رقص اللهيب على كمائمه و مشى الطلاء يهزه الوثب عين يرنح هدبها نفسي وفم يقطع همسه الداء ويد على كتفي مجلجلة رباه .. ويك !أتلك حواء لا كنت آدمها و لا لفحت فردوسي الخمري صحراء صوت النعاس يرن في أفقي فتذوب ناعسة به السحب بدر شاكر السياب
بصوت العصافير في سدرة يخلق الله منها قلوب صغار رحى معدن في أكفّ التجار لها ما لأسماك جيكور من لمعة و اسمها من معان كثار فمن يسمع الروح ؟ من يبسط الظل في لافح من هجير النضار و من يهتدي في بحار الجليد إليها فلا يستبيح السفينة و جيكور من غلق الدور فيها و جاء ابنها يطرق الباب دونه بدر شاكر السياب
قفاي المدمى بلا حارس بغير اختياري طبيبي أراد لقد قص مد المجس الطويل لقد جره الآن أواه عاد و لا شيء غير انتظار ثقيل ألا فاخرقوا يا لصوص الجدار فهيهات هيهات مالى فرار السياب
ما زال يخترق الحياة، وكان عام بعد عام يمضي، ووجه بعد وجه مثلما غاب الشراع بعد الشراع وكان يحلم في سكون، في سكون بالصدر، والفم، والعيون والحب ظلله الخلود .. فلا لقاء ولا وداع لكنه الحلم الطويل بين التمطي والتثاؤب تحت أفياء النخيل "السياب"
هذه الأرض أصغر من دم أبنائها الواقفين على عتبات القيامة مثل القرابين. هل هذه الأرض حقاً مباركةٌ أم مُعَمَّدةٌ بدمٍ, ودمٍ, ودمٍ, لا تجفِّفُهُ الصلواتُ ولا الرملُ.