التمحيص :لغة الشيء .تنقيصه - الرجل.تخليصه من عيوبه...
عندما هبط الأنسان إلى الأرض.بعد خطيئة آدم وحواء بعد وسوسة الشيطان (لعنه الله)
قال الله تعالى :اهبطوا منها جميعاً .*فإما يأتينكم مني هدىً *فمن تبع هداي فلاخوف عليهم ولاهم يحذنون ...أي أن الله سيغفر لبني البشرالذين يتبعون الهدى الآتي مع الرسل والأنبياءمن عند الله .ولكن هل يغفر لهم بدون أن يدفعوا ثمن غلطهم.......كلا.فكل نفس بما كسبت رهينه .
وليس دفع الثمن بدفع المال وماشابه من الماديات ..فالله غني عن العالمين .بل يدفعون الثمن بالمعاناة التي يلاقونها من الأمراض والمصائب والفقر .ومدى صبرهم على تحمل هذه البلايا .
فقد قال الله تعالى : ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص في الأموال والأنفس والثمرات وبشّر الصابرين..فبصبرهم على البلاء وحمدهم لله على أنه ابتلاهم بهذه المصائب ليذهب عنهم الذنوب.بها يقربون من الله ويدخلون الجنه التي هبطوا منها ..وهذا هو التمحيص.. أي إذهاب الذنوب بتحمل البلاء برضى وطيبة خاطرلأنه كما يقال ..استفقاد الرب رضى ورحمه ..وقد قال الله تعالى :وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين ...وبهذا فهمنا أن المؤمن يمحص والكافر يمحق .فكيف الفرق .فالمؤمن عندما يصاب ببلاء يصبر على هذا البلاء ويتحمد الله لعلمه أن هذا أمتحان من الله لصبره وإيمانه .ولعلمه أن لهذا الأمتحان نهايه .وبعد نهاية الأمتحان .هناك رضى الله والعوده الى الجنه .أما الكافر عندما يصاب مصيبه يبدأ التمرد عاى الله والكفر والتجبر والتعدي على الناس وبهذا تزداد زنوبه ويزداد عزابه.
وقد قيل أن أول درجات الأيمان هو الصبر .فإذا ترقى العبد في إيمانه بلغ منذلة الرضى بالقضاء .وإذا ازداد علواً في الأيمان .أصبح شاكراً لربه على البلاء .
وورد في الحديث ..عن يونس بن يعقوب قال سمعت الأمام جعفر الصادق عليه السلام يقول :ملعون كل بدن لايصاب في كل أربعين يوماً ..قلت .ملعون ؟؟ قال : ملعون .قلت ملعون ؟؟ قال : ملعون ..فلما رآني قد عظم ذلك عليّ قال :
يايونس إن من البليه الخدشه ‘ واللطمه ‘ والعثره ‘ والنكبه ‘ والهفوه ‘ واختلاج العين ‘وأشباه ذلك ..إن المؤمن أكرم على الله من أن يمر عليه أربعين يوم لايمحصه فيهامن ذنوبه .ولو بغم يصيبه لايدري ماوجهه