صداقة المصلحه

صداقة المصلحة ؟
أنا لست متفق مع طرح السيدة وطريقة نقاشها ..
فالتعميم لا يجوز ومن اعطته الحياة من خبرتها يعرف جيدا أن صداقة المصلحة هي أمر واقعي، وأن الصداقة و كل شيء آخر، خاضع لقانون الحياة ألا وهو : مافي شي ببلاش، أما أن نعمم ونقول في هذا الزمان أصبحت كل صداقة مصلحة؟ فعذرا من صاحب المقال، الحياة من حيث المبدأ هي مصلحة والانسان مجبر على التعامل مع كل الانواع من العلاقات و صداقة المصلحة برأيي يجب التعامل معها بذكاء، فليس من العيب وليس هناك ما يزعج فيها بل احيانا هي ضرورة لتمشية امر ما، لكن السذاجة في التعامل والبساطة في الفهم التي ورثناها عن أبائنا هي من تجعلنا نعتقد أن هذا الشخص مصلحجي ويا خسارة رفقته، علما ان هذاالشخص قد يكون واضح وصريح في علاقته والعيب قد يكون كما أسلفت ذكرا في بساطة فهمنا للأمور وسذاجة تفكيرنا.
وهنا يربح من يفهم هذه القضية جيدا ويعرف كيف يحافظ على أصدقاء المصلحة لحين وقت الحاجة لهم وان يبتعد عنهم عندما لا حاجة له بهم، فالعلاقة متبادلة وهي تشبه علاقات طلاب الجامعة حيث كل واحد بحاجة للآخر، وطبعا هذا لا يمنع من وجود صديق حقيقي حتى ولو كنا في زمن المصلحة، المهم أن تجده وتميزه عن باقي الصداقات وان ننسجم مع المجتمع ونكون واقعيين، فالتفكير السلبي سواء بالناس الآخرين او بانفسنا لن يوصلنا الا الى القوقعة والانعزال.
انتي يا سيدتي مجبرة على التعامل مع كل أقربائك والناس الذين من حولك سواء في العمل ام غيره, ومنهم الجيد والسيء، وليس بمقدورك أن تنعزلي عنهم، فان كنت تريدين راحة البال، عليك بتفهم كل واحد منهم والتعامل معه وفق ما ترينه مناسبا واختيار من هو الجدير بالتعامل ومن هو جدير بالصداقة.
الحياة واقع يا سيدتي بعيدا عن الخيال والحلم.
تفضلي بقبول النقد مع فائق الاحترام.