اعتقال لحن هارب
إنه اللحن العتيق
الذي سمعناه معاً
- لا أدري ما إذا كان جميلاً أم لا –
لكننا سمعناه معاً و سمعَنا معاً ...
...و سجَّل أصواتنا
و اعتُقلَ في داخل تلك اللحظات
الهشة المضيئة الهاربة ...
و ها هو يكررها ...
***
إنه اللحن العتيق
لكنها كانت تمطر تلك الليلة
أين صوت الريح ؟
و لماذا لا تنفجر العاصفة فجأة
من قلب الدفء المزيف
و الربيع الموهوم
***
و لماذا لا يقف القلب
ليصرخ دونما خجل كطفل بريء
باسم ذلك الحب الضال
و يكتبه على جدران الليل كالشعارات
و يوزعه على العشاق كالمناشير
و يدقه على الأشجار كحكم عتيق بإعدامه ؟...
***
آه فليصرخ القلب
باسم ذلك الحب الضال
متخبط في المتاهة
باسم ذلك الحب الموهوم و الحقيقي
كوجه يحدق وسط عشرات المرايا
بحثا عن وجهه!
***
إنه اللحن العتيق ...
تنقصه العاصفة ...
آه لماذا لا تمطر الليلة
كما أمطرت يومئذ
ليتوهم القلب أنه ما يزال حياً ...
آه ومضة برق
تشق القلب كسيف
ليتدفق الدم فيه من جديد!...
غـــــــــــــــــــــــادة الــــــــــــــــــســــــــــــــــــــــمـــــــــــان