بقلم محمد محمود ديبو
<blockquote class="spip_poesie"><blockquote class="spip_poesie">أنا ثملٌ
وتمشي بي
أنا الطرقُ
دمي يلهو به
الغسقُ
بحارٌ في يدي
والبحر يحملني
سفيناً نصفه
غرقُ
جنوني لمْ يعد عقلٌ
يروّضه
جنوني كلّه
حبقُ
نظامٌ يجمعُ
الأشياء والعشّاق
والتّجار والشهداء والبسطاء
يمسخهمْ
ويصهرهمْ
يوّحدهمْ
يسلّعهمْ
أنا وحدي
خارجٌ من متاهتهم
أنا وحدي
أنا نسقُ
قوانيني تُقَونُنها يدي
وشرائعي من شهوتي
مزقُ
أخوّضُ في الصحارى
والصحارى في
دمي تسبى
رمال ٌ نهدها
قلقُ
سمائي تسحب الأنثى
إلى أرضٍ
لتوقظها
إناثُ الليل
قد جئنَ
سراباً هدّه
الأرقُ
إناث الليلِ قد جئن…
والليل سترُ لمن
عشقوا
ألا أنثى تخبّئني
من الحراسِ إذْ صمتاً
بنا نطقوا
ألا أنثى تحمّلني أنوثتها
قناديلاً
طعمها
ورقُ
أنا ثملٌ
نديمي كأسُ حبرٍ طائشٍ
يطفو بنا
العرقُ
يبلّلني
ويشربني
ويأخذني
إلى أنثى دمي
الشبقُ
نديمي ملّني
والكأسُ فارغةٌ
نساء الحان قد نمنّ
وكلّي فائضٌ عن حاجةِ الأنثى لنشوتها
وجزئي ناقصٌ عن نشوة المعنى لمعرفةٍ
تهدهدني بشهوتها
وتسحبني
سماءً دونها أفقُ
تشمّ دمي كلابُ الليلِ
تحرسُ فائضَ الطرقاتِ منّي
ويحهمْ؟
ضوءٌ أنا
هل يحرس الشبقُ؟؟
أنا مدنٌ
مآذن روحها بدمي
ألقّنها صلاة الروح
والأضدادُ منّي ضدّها تبني
ومبناها خروجٌ خارجٌ
منْ داخلي : معنى يطلّ :
دماءُ روحي مسّها نزقُ
ولي ربٌّ
يدوزنني
على آياتِ خمرته
ويمزجني بكافورٍ
ويعصرني رحيقاً
يشربُ الفقراءُ مني
نخبُهم يققُ
نديمي ملّني
والكأسُ فارغةٌ
دموعي تملأُ الكاساتُ
والشعراء صدّهم
قلقُ
حروفي من بلاغتها
تُغرّقهم
أذوقهم دمي
قالوا:
دماء لمن بداء
الحرف قد
غرقوا
</blockquote>
</blockquote>