رسالة الوفاء للياسمين
علميني كيف يعود العطر إلى وردته الأم لأعود إليكِ
علميني كيف يعود الرماد جمراً ،
والأنهار نبعاً ،
والبروق غيوماً ،
وكيف ترجع أوراق الخريف إلى أغصانها ثانيةً ،
لأعود إليك يا دمشق .
حينما أسمع صوتك ،
يخيل إلي أن بوسعي الالتهاب بك مرتين ،
والموت على ركبة حقولك عشرات المرات ...
كل ما يعذبني ، غير موجود .
تعذبني الشوارع التي لم تعد هناك ،
الوجوه التي ارتدت وجوهاً أخرى ،
حكايا الحب التي لم أعرف كيف أعيشها ،
ولم أنجح في حفظها محنطةً داخل صناديق الذاكرة الموصدة ،
فظلت نصف حية تهيم في قاع روحي ،
كالأشباح الغامضة المجهولة .
عبثاً أحاول أن أنسى بإتقان ،
أو أتذكر بإتقان كل ما كان ...
هل أحببت حقاً ذلك الرجل ذات مرة ؟ هل افتقدته؟ هل كدت أنجب أطفاله ؟
تعذبني تلك التوابيت التي دفنتها مرة في احتفال كبير ،
وأنا أظن واهمة أن كل ما فيها مات .
ولن أدري أبداً أكان حياً ذلك المدفون فيها أم ميتاً ، لأنني أحكمت إغلاقها وانتهى الأمر ذات دهر .
كل ما يعذبني له جسد الضباب ،
يخترقه الرصاص الذي أطلقه عليه ،
ولا تنفع معه التعاويذ .
كل ما يعذبني غائب على حافة الحضور ،
وحقيقي على حافة الوهم ،
غامض على أطراف الجرح المجهول العميق ...
جرح ابتدعته لنفسي بخنجر ،
حفرت عليه الأحرف الأولى من اسمي ،
كما حفرتها على أشجار اللوز والتين في الزمن الغابر .
تطالعني وجوه أحباب الماضي وجهاً وجهاً ،
راكضة بسرعة كصفحات دفتر تقلبه الريح ..
لن أدع النار تشب في أطرافه
علميني كيف يعود العطر إلى وردته الأم لأعود إليكِ
علميني كيف يعود الرماد جمراً ،
والأنهار نبعاً ،
والبروق غيوماً ،
وكيف ترجع أوراق الخريف إلى أغصانها ثانيةً ،
لأعود إليك يا دمشق .
حينما أسمع صوتك ،
يخيل إلي أن بوسعي الالتهاب بك مرتين ،
والموت على ركبة حقولك عشرات المرات ...
كل ما يعذبني ، غير موجود .
تعذبني الشوارع التي لم تعد هناك ،
الوجوه التي ارتدت وجوهاً أخرى ،
حكايا الحب التي لم أعرف كيف أعيشها ،
ولم أنجح في حفظها محنطةً داخل صناديق الذاكرة الموصدة ،
فظلت نصف حية تهيم في قاع روحي ،
كالأشباح الغامضة المجهولة .
عبثاً أحاول أن أنسى بإتقان ،
أو أتذكر بإتقان كل ما كان ...
هل أحببت حقاً ذلك الرجل ذات مرة ؟ هل افتقدته؟ هل كدت أنجب أطفاله ؟
تعذبني تلك التوابيت التي دفنتها مرة في احتفال كبير ،
وأنا أظن واهمة أن كل ما فيها مات .
ولن أدري أبداً أكان حياً ذلك المدفون فيها أم ميتاً ، لأنني أحكمت إغلاقها وانتهى الأمر ذات دهر .
كل ما يعذبني له جسد الضباب ،
يخترقه الرصاص الذي أطلقه عليه ،
ولا تنفع معه التعاويذ .
كل ما يعذبني غائب على حافة الحضور ،
وحقيقي على حافة الوهم ،
غامض على أطراف الجرح المجهول العميق ...
جرح ابتدعته لنفسي بخنجر ،
حفرت عليه الأحرف الأولى من اسمي ،
كما حفرتها على أشجار اللوز والتين في الزمن الغابر .
تطالعني وجوه أحباب الماضي وجهاً وجهاً ،
راكضة بسرعة كصفحات دفتر تقلبه الريح ..
لن أدع النار تشب في أطرافه