ترقق العظام عند الرجال
ترقق العظام عند الرجال مسأ لة يغلبها الجهل نوعاً ما .
وبعد أ ن كان النقص في العظم مفهوماً سائداً تقليدياً على أنه مرض
يصيب المرأة فإنه خلال العقد الأخير برز أيضأ كنتيجة لا يمكن تحاشيها للتقدم في
السن عند الرجل والكسور الناتجة عن الهشاشة العظمية والتي تصيب المرأة أكثر
منالرجل ,ترتبط عندما تحدث بنسبة عالية من المرض والموت عند الرجل أكثر من المرأة
.
يصاب على الأقل رجل من أصل خمسة رجال وامرأة من أصل ثلاث ممن تخطى
الخمسين من عمره بكسر مرتبط بترقق العظام خلال ما تبقى من حياته , وأما بعد سن
الستين فإن رجلاً من أصل ثلاثة رجال سيصاب بكسر نتيجة إصابته بترقق العظام .
يفقد الرجل على مدى حياته أقل من النصف بقليلمن الكتلة العظمية التي
تمكن من بلوغها خلال نموه حتى بلوغه سن الرشد .يماثل النقص في الكتلة العظمية هذا
الكمية نفسها التي تنقص عند المرأة ولكن الرجل يعوض عنها بشكل أفضل عبر
إنشائهعظماً جديداً إضافياً على سطح العظم الخارجي كجزء من العملية الطبيعية
لإعادة البنية العظمية .
لكن إضافة العظم الجديد على السطح الخارجي لا تعوض كلياً عن النقص في
العظم الذي يصيب قسمه الداخلي , لذلك فإن ما نسبته رجل من أصل خمسة تخطوا الخمسين
من عمرهم سيصاب بكسر في عظمه يسيء إلى نوعية حياته ومدتها .
وتستدعي الكسور نتيجة ترقق العظام عند الرجل وجوب مكوثه في المشفى
أياماً أكثر من التي يسببها سرطان البروستات.
من أهم أسباب الترقق عند الرجال :
الوراثة , نقص ذروة النمو العظمي , ونقص التمارين الرياضية , ونقص
الكالسيوم في الغذاء , التقدم في العمر ,
نقص الهرمون الذكري , التدخين , الاسراف في تناول الكحول , العلاج
بالكورتيزون .
تصيب الكسور في العمود الفقري عادة الرجل تحت الخمسين من عمره أكثر من
المرأة , ولعل ذلك يعود إلى تعرضه للأذى أكثر منها ,أما عند الرجل الأكبر سناً فيبلغ
خطر التعرض لكسر في العمود الفقري حوالي نصف الخطر عند المرأة إلا أنه أمر يحدث له
.
إن الكسور تقصر حياة الرجل وتشكل عبئاً مادياً واجتماعياً ونفقات كسور
الورك عند الرجل أكبر من التي تنفق على كسور الورك عند المرأة
و أفضل الطرق للتعرف على الرجل المعرض لمستوى عال من الكسور تكون
بقياس الكثافة المعدنية العظمية وهذا الفحص الخالي من الازعاج والالم هو مسح يشير
إلى مدى قوة العظم خاصة أن المريض لا يدرك أنه يعاني مشكلة إلا عندما يكسر عظمه
وحتى عندئذ غالبا ما يتجاهل الاطباء التشخيص ما لم يطلبوا فحص الكثافة المعدنية
العظمية .
العلاجات المتوفرة للرجل أقل من المتوفرة للمرأة بسبب كون الدراسات
أجريت أغلبها فقط للنساء .
ولكن تزداد الكثافة العظمية عند الرجل بجرعات منخفضة من
التستوسترون أي الهرمون الذكري .
الوقاية تكون بتقييم عوامل الخطورة والمحافظة على صحة العظام باتباع
نظام غذائي غني بالكالسيوم وفيتامين
د وممارسة الرياضة واستشارة الطبيب حول
إمكانية تناول الهرمونات الجنسية واستعمال
أدوية معينة , إضافة الى الوقاية من الوقوع
والابتعاد عن الدخان والكحول ...........