المكزون السنجاري
هو الأمير حسن بن يوسف مكزون ابن خضر ، ينتهي نسبه إلى المهلّب بن أبي صفرة الاَزدي ولد عام 583 هـ في سنجار العراق ، ،أحد رجالات القرن السابع الهجري... كان مقامه في سنجار أميراً عليها ، واستنجد به علويو اللاذقية ليدفع عنهم شرور الهجمات التي تعرضوا لها من قبل فرقه معينة.. سنة 617 هـ ، فزحف إليهم سنة 620 هـ وأزال نفوذهم ، ثمّ تصوّف وانصرف إلى العبادة ، ومات وله مقامات تشريفيه بسوريا ويقال انه دفن في قرية معملة في سنجار . وآخرون يقولون دفن في كفر سوسة قرب دمشق أو في منطقة حمين في حماة .. فيلسوف وشيخ دين وصاحب كرامات مشهودة في حياته ومن بعد وفاتة
.
&&&&
من أشعاره
:
ما زال يخفيني الغرام بحبكم***حتى خفيت به عن الاوهام
وفنيت حتى لو تصورني الفنا*** لم يدر اين انا وفيه مقامي
*******
واحدة الحسن التي امست من وجدي بها بين البرايا اوحدا
وصرت فيها امة يأتم بي كل محب راح فيها وغدا
صبا الي الصابئون اذا رأوا طرفي لنجم الحسن فيها رصدا
واتخذ المجوس قلبي قبلة لما رأوا للنار فيه موقدا
فلا أرىفي الكون شخصا واحدا يهوى هوى الا وبي فيه اقتدى
لأن داري لم تزل دائرة تجمع من ضل السبيل واهتدى
*********
سعي الفتى لسوى كفاف العيش غاية جهله
اذ فيه يخسر ما يؤمل ربحه مـن اجلـه
والفقر لا يؤذي الفقير اذى الغني ببخلـه
اذ ذا يعان وذا يراد به الردى مـن نجلـه
*************
قـــد بــدَتِ الـبـغـضــاءُ مـنـهـم لــنـــا
كـــمـــا لــهــم مــنّــا بــــدا الــحــــبُّ
و مـــــــا لـــنــــا إلاَّ مــــوالاتُــــنــــا
لآلِ طــــــــهَ عـــنـــــدهــم ذنـــبُ
= = = = = = = = = = = = = =
إلــى الــرحـمـنِ نـسـبــةُ كــلًّ عَــبــدٍ
ظـهــور صـفـاتِــهِ الـحُســنى عـلـيــهِ
وَ يـعــرفُ مــالَـــهُ فــي الـغَـيـبِ مـنـه
بـــــرؤيَـــــةِ مــا لـــمَـــولاه لَـــديــــــهِ
= = = = = = = = = = = = =
لأحـمـدَ فـي الـذكـــر وصـفٌ عـظـيــمٌ
رســـــولٌ ، نَـبـيٌّ ، رؤوفٌ ، رحــيــمُ
شـهـيــدٌ ، بـشــيــرٌ ، ســراج مـنـيــرٌ
سـمـيـعٌ ، بـصـيــرٌ ، خـبـيـرٌ ، عـلـيـمُ
نــذيـــرٌ ، مـجـيــدٌ ، ولـــيٌّ ، نـصـــيـرٌ
وســـــاعٌ ، وداعٌ ، وراعٌ ، حـمـيــــمُ
كــتــابٌ مـبــــيـنٌ ، قــــويٌ ، أمـــيـنٌ
مـكــانٌ ، مـكــيـنٌ ، صــراطٌ قـــويــمُ
ذكــورٌ ، شــكـورٌ ، صـبــورٌ ، وقــورٌ
حـمـيــدٌ ، مـجـيــدٌ ، غــفـــورٌ حـلــيــمُ
= = = = = = = = = = = = = =
المشهد القدسي
أراقبه في حالة الخوف والرجا
واصبح بين الحالتين كما أمسي
إذا قبضتني دونه وحشة الحيا
دعاني إليه الشوق في بسطة الأنس
وأصبح قلبي مستقرا يقينه
بمشهده القدسي في كوني الحسّي
**************
أراقبه وهو الرقيب بخاطري
وفي له مني عيون وأعوان
وبين الرجا والخوف والأنس والحيا
بقلبي جنان من هواه ونيران
****************
عليك اتكالي اله الورى
وتفويض كل أموري إليك
وغير خفي بان الوجود
وأهل الوجود عطايا يديك
لذلك لم يبق في اختيارا
لنفسي اتكالي عليك
*************
وأحوى قد حوى مهـجَ البرايـا... كما احتوتِ الضلوعُ على الحوايا
غزالٌ فاتـكُ الألحـاظِ أمسـت... قلـوبُ العاشقيـنَ لـهُ سبايـا
غنـيٌّ بالجمـالِ فـلا يُضاهـى... ويبخلُ بالطفيفِ مـن العطايـا
إذا ساومتـهُ وصـلا بروحـي... يقولُ وهـلْ بقـي فيـهِ بقايـا
جنى تيها فغـادر فـي جنونـي... عليـهِ صبابـةً مثـلَ الحنايـا
وحملنـي العشيّـةَ مـن نـواهُ... جـوىً بأقلّـهُ تعيـا المطايـا
ولولا ثغـرهِ مـا شِمـتُ برقـاً ...ولا طُويَت على الحزنِ الطوايـا
وما برقُ الثنيّةِ هـاجَ وجـدي... ولكـن هاجـهُ بـرقُ الثنـايـا
******
مُذ أقفرت ممن أحب الأربعُ
درست معالمها الرياحُ الأربعُ
وجفا الحيا أطلالها لما جفوا
فجرت عليهم لا عليها الأدمعُ
صاحوا الرحيلَ وودعوني فانثنى
قلبي يودعني عشية ودعوا
وسروا وجسمي بعدهم كعِراصهم
من ناظري ومن فؤادي بلقعُ
فاعجب لقلب بالقلى متقلقلٍ
أنى استقرّ به الجوى المستودعُ
***
طليقُ دموعٍ لا يُفَكُّ لهُ أسرُ
فلي عنهُ من كرهٍ بهِ في الوغى الفرُّ
وكالميتِ حيٌّ دامَ في الذلّ راغباً
عنِ العزّ بالعيشِ الذي حلوهُ مرُّ
وأيّ حياةٍ يُنعمُ البالُ طولها
ودون المنى للمرء في مدها قصْرُ
وشيبُ الفتى فيهِ انتهاءُ شبابهِ
وسترُ عوار الشائب الهرمِ القبرُ
فرُحْ مُنفقاً عصرَ الشبيبةِ في العلى
وقلْ لكبير المجدِ عمرُ الفتى مهرُ
فأوّلُ عمر المرءِ مضمارُ سبقهِ
وما فيهِ للواني ظهيرٌ ولا ظهرُ
فجُدّ فما في الجدّ للمجدِ يافعٌ
وعن قصدِ بيض المجدِ لا تثنكَ السمرُ
ولا تحذرِ الأمرَ الذي هو صائرٌ
إليكَ فمنهُ عنك لن يغنيَ الحذرُ
ومن في ابتداء العمر لم يغْدُ فاتحا
ثغورَ المعالي لا يرامُ له نصْرُ
فإن هبتَ أمراً لا غنىً عن لقائهِ
فلجْهُ بقلبٍ دونهُ يصدعُ الصخرُ
وخُضْ غمراتِ الموت لا باخلاً بما
عليكَ بنذرٍ منهُ قدْ أنعمَ الدهرُ
فلا خيرَ في عزٍّ إذا كانَ مُختبي
بذلّ .. وأيّ العزّ يجلبهُ السرّ
وكنْ عالماً أن لا فرارَ من القضا
وأينَ يفرُّ المرءُ ممن لهُ الأمرُ
ولا بدَّ من وردِ الردى فاغدُ ساميا
بعزمكَ نحوَ الموتِ يسمو لكَ الذكرُ
فكم من فتىً سادَ الكهولَ بجدّهِ
وما الصدرُ إلا من لهُ اتسعَ الصدْرُ
***
قد أخلفَ الصبر ميعادي وأنجز بالأسى
الوعيدُ لقلبي بعد محبوبي
وقد خلعتُ الحيا عني وألبسني
مذلة النفسِ فيهِ عزّ مطلوبي
وخِلتُ بعدَ نواهُ القلب يصحبني
وأن وعدَ اصطباري غيرُ مكذوبِ
حتى تولى وولّى الطرف يصحبهُ
وقالَ لي القلبُ بعداً غير مصحوبِ
بالصدّ عنهُ لحيني رمتُ تجربتي
إن المصائبُ أثمانُ التجاريبِ
***
وما ضرري بكسر الجسمِ فيها
وقلبي في المقامِ بها صحيحُ
فرضوانُ الجنانِ بغيرِ شكّ
على أبوابِ مالكها طريحُ
فردْها فالمرادُ بها فطوبى
لمن منها تضمنهُ الصفيحُ
ورُح مُتدبراً قولي فلغزي
المعمى عندَ ذي حجرٍ صريحُ
ونظمُ قريحتي في سرّ ديني
على عين الجهولِ بها قروحُ
***
ولأدمعٌ تربو بوابلها الربى
وبها غليل مفيضها لا ينقعُ
ولما أرى عن بعضهِ ضاقَ الفضا
من لوعتي أنى حوتهُ الأضلعُ
ولمن حدا يوم النوى بنياقهم
أنى أصمّ السمعَ وهو المُسمعُ
شالوا الجَمال على الجِمال وبالنوى
عن ناظري بعد السفورِ تبرقعوا
فحشاشتي من بعدِ طيبِ وصالهم
بمُدى مدى هجرانهم تتقطعُ
***
بعداً لدار كدرت بعد الصفا
فيها النزيلُ بكل خطبٍ يقرعُ
ما سرّ فيها قادمٌ بقدومهِ
إلا وساءَ ذويهِ وهو مودعُ
والعيشُ فيها وإن تطاول عمرهُ
كرجوعِ طرفٍ أو كبرقٍ يلمعُ
***
داءٌ ثوى بفؤادٍ شفهُ سقمُ
يا محنتي من دواعي الهمّ والنكدِ
بأضلعي لهبٌ تكوي حرارته
من الضنا في محلّ الروحِ بالجسدِ
يوم النوى ظلّ في قلبي له ألمُ
واحرقتي وتلافي فيهِ بالرصدِ
توجُّعي من جوىً شبَّت شرارته
مع العنا قد رثى لي فيهِ ذو الحسدِ
أصلُ الهوى مُلبسي وجدي به عدمُ
لمهجتي من رشا بالحسنِ منفرد
تتبعي وجهُ من تزهو نضارتهُ
لما جنى مورثي وجداً مدى الأمدِ
هدَّ القوى حسنٌ كالبدر مبتسمٌ
لفتنتي موهنا عند النوى جلدي
مودّعي قمرٌ تسبي إشارتهُ
إذا رنا ساطع الأنوار في البلدِ
مهدي الجوى مولعٌ بالهجرِ منتقمٌ
ما حيلتي قد كوى قلبي مع الكبدِ
لمصرعي معتدٍ تحلو مرارته
يا قومنا فخذوا نحوَ الضنا بيدي
قلبي كوى مالكٌ بالحسنِ محتكمٌ
لغصّتي وهوَ سُؤلي وهْوَ معتمدي
مروعي سارِ لا شطت زيارته
لما انثنى قاتلي عمدا بلا قوَدِ
&&&&&&&
( تُقرأ هذه الأبيات بجميع الاتجاهات )
مثال
:
داءٌ ثوى * بأضلعي
يوم النوى * توجعي
أو :
بفؤادٍ شفهُ سقمُ
من دواعي الهمّ والنكدِ
لهبٌ تكوي حرارته
في محلّ الروحِ بالجسدِ
***
أنا ميتُ الهوى وأنت المسيح
إن تعُدني تعد إليّ الروحُ
يا غنياً بالحسن مالكَ - بالوصـ
ـلِ - على عبدك الفقيرِ شحيحُ
عجباً ليَ قلبٌ بهجرك – مكسو
رٌ – وفيهِ لك الودادُ الصحيحُ
صِلْ أوِ اقطعْ فلستُ أسلو أجدّ الْـ
ـوجدُ عندي أم برّحَ التبريحُ
أوقعَ القلبَ في حبالكَ بالإقـ
دامِ طرفٌ إلى الملاحِ جموحُ
***
لا يوحشنّكَ في طريقِ
الحق قلةُ أهلهِ
واستأنسِ النار التي
أهدتْ هداهُ بطلّهِ
وارغب بكلّكَ نحوَهُ
تلْقَ المفازَ بكلّهِ
وتحلّ في بلدٍ - حرا
مٍ - لا تموت بحلهِ
***
سعيُ الفتى لسوى
كفافِ العيشِ غايةُ جهلهِ
إذ فيهِ يخسرُ ما يؤمل
ربحهُ من أجلهِ
والفقرُ لا يؤذي الفقير
أذى الغنيّ ببخلهِ
إذ ذا يُعانُ وذا يُرادُ
بهِ الردى من نجلهِ
***
أشكو إلى اللهِ جهل قومٍ
قد سخطتْ ما ارتضى العقولُ
قالوا : لنا قول ما أردنا
وما لكم فيهِ أن تقولوا
ومن بحقّ أحقّ منا
ومُدّعانا لنا الدليلُ
وفي خطانا لنا ثوابٌ
واللهُ فينا بنا الفعولُ
***
قد بدت البغضاءُ منهم لنا
كما لهم منا بدا الحبُّ
وما لنا إلا موالاتنا
لآلِ طهَ عندهم ذنبُ
*******
نسختُ هوى موسى وعيسى ** بأحمدٍنبـيّ جمـالٍ مـا لملّتـهِ نسـخُ
غزالٌ نصبتُ اللحظَ فخّـاً لصيـدهِ ** فغادرني صيـداً لـهُ ذلـكَ الفـخّ
كريمٌ علـى عشاقـهِ غيـرَ أنـهُ ** برَدِّ تحيـاتِ المحبيـنَ لا يسخـو
ذَلٌّ لديـهِ علّـهُ أن يـرقّ لــي ** فيأخذهُ في ذلّـيَ العـزُّ والشمـخُ
لي في خلوتي بجلوة محبوبي مغيبٌ عن مشهـدِ الرقبـاءِ
وانقطاعي بهِ إليـهِ ثنائـي بفنـاءٍ أطـالَ فيـهِ بقائـي
ووراهُ من حيثُ أضحى أماماً ل ورائي أمسى أمامي ورائي
وبإياهُ إذ بـدا لـي ك إيـايَ إليه عرفـتُ منـه دعائـي
واستوت نسبةُ الجهات إليهِ مع تعاليهِ عن حدودِ الفضاءِ
&&&&&&
قد أخلفَ الصبر ميعادي وأنجز بالأسى الوعيـدُ لقلبـي بـعـد محبـوبـي
وقد خلعـتُ الحيـا عنـي وألبسنـي مذلـة النفـسِ فيـهِ عـزّ مطلوبـي
وخِلتُ بعـدَ نـواهُ القلـب يصحبنـي وأن وعدَ اصطباري غيـرُ مكـذوبِ
حتى تولى وولّـى الطـرف يصحبـهُ وقالَ لي القلبُ بعداً غيـر مصحـوبِ
بالصدّ عنهُ لحينـي رمـتُ تجربتـي إن المصائـبُ أثـمـانُ التجـاريـبِ
تحياتي