بعد أكثر من شهرين من الانتظار وعقب سبعة أشواط فقط ، انتهت مباراة العودة المنتظرة للأسباني رافاييل نادال ، الذي استفاد من إصابة مواطنه ديفيد فيرير ، لتنتقل اللهفة على متابعة عودته إلى مباراته اليوم الخميس أمام الألماني فيليب بيتشنر في دور الستة عشر لبطولة مونتريال للتنس.
وقال نادال ، الذي تسببت إصابة الركبة من حرمانه اللعب على مدى نحو شهرين ليغيب عن بطولة ويمبلدون ويفقد صدارة التصنيف العالمي: "كان الأمر غريبا بعض الشئ. التحركات الأولى كانت معقدة ولا زلت أشعر بصعوبة في الحركة كما أننا لم أشعر بالثقة بعد لعب كراتي ، لكن ذلك أمر عادي".
وأضاف المصنف الثاني عالميا الذي أكد أكثر من مرة أنه لا يسعى لتحقيق لقب مونتريال "علي ان أكون سعيدا ، لأنني لم ألعب بشكل سئ. وفي الدور المقبل ستكون أمامي فرصة لمواصلة التحسن. فكل مباراة ، وكل شوط له أهميته كي أشعر أنني أفضل".
ولم تمثل متاعب الركبة مشكلة أمام فيرير أمس الأربعاء: "أحتاج إلى بضعة أيام كي أخوض اختبارا حقيقيا"، على حد تعبير اللاعب الشاب /23 عاما/ الذي سبق وأن خاض في البطولة الكندية مبارتين في منافسات الزوجي قبل أن يبدأ مشوار الفردي أمام مواطنه.
وعرف نادال من جديد "متعة" العودة إلى ملاعب التنس: "إنني سعيد بعودتي وباللعب مجددا ، لكنه نفس شعوري الدائم فلم يمر سوى شهر ونصف وليس ثلاثة أعوام"، وأضاف "لكن عندما يغيب شخص ما عن المنافسات لبعض الوقت ، فإنه يشعر بالإثارة لدى عودته".
وأكد المصنف الثاني أنه لم يخض المباراة بخوف أو حذر "لعبت بنسبة مئة بالمئة. من الصعب دوما التحرك في أول مباراة. أمامي الكثير من المباريات لكسب الثقة في تحركاتي ، في لمسة الكرة. أنا بحاجة إلى المزيد من الوقت".
وينظر اللاعب الأسباني بتفاؤل لكل دقيقة يقضيها في الملعب "كل ذلك سيساعدني على أن أكون جاهزا في أقرب وقت ممكن من أجل العودة إلى مستواي. ربما لا أكون في المستوى الأفضل الآن ، لكن كل شئ مهم".
ويضيف "حتى لو خسرت في دور الستة عشر ، سيكون من الجيد اللعب لساعات أخرى على أرض الملعب".
وتطرق نادال إلى منافسه الألماني المقبل ، المصنف 45 عالميا ، حيث قال إنه لاعب "هجومي" يتمتع بإرسال جيد. وسبق للاعبين أن تقابلا مرة واحدة عام 2003 فاز بها الأسباني الذي يؤكد أن "أي مباراة ستكون صعبة بالنسبة لي".
رغم ذلك ، ارتضى بيتشنر لعب دور الضحية حيث قال "لو لعبت أفضل ما لدي فإن ما يمكنني الوصول إليه هو الفوز بمجموعة. لدي ثقة في نفسي ، ولم لا؟".