القرآن الكريم
تعريف بالسورة-سبب تسمية السورة- محور السورة- فضل
السورة
تعريف ميسر خاص بالقرآن الكريم يساعدنا على تصنيف كل سورة من حيث كونها مكية أم مدنية كما هناك بيانات أخرى من حيث :
التعريف بالسور(بها معلومات خاصة بالسور)
وسبب التسمية (تقديم سبب التسمية بالسورة )
ومحور السورة ( تعريف بالموضوعات التي تناولتها آيات السورة )
وفضل السورة ( تعرض ما ورد من أحاديث في فضلها ) .
1
سورة الفاتحة
تعريف بالسورة :سورة مكية من السور المثاني ، عدد آياتها 7 مع البسملة ، وهي السورة الأولى في ترتيب المصحف الشريف ، نزلت بعد سورة المدثر – تبدأ السورة بأحد أساليب الثناء " الحمد لله " لم يذكر لفظ الجلالة إلا مرة واحدة .
سبب التسمية : تسمى الفاتحة لافتتاح الكتاب العزيز بها وتسمى أم الكتاب لأنها جمعت مقاصده الأساسية وتسمى أيضا السبع المثاني – والشافية – والوافية – والكافية – والأساسي – والحمد .
محور السورة : يدور محور السورة حول أصول الدين وفروعه ، والعقيدة ، والعبادة ، والتشريع ، والاعتقاد باليوم الآخر والإيمان بصفات الله الحسنى وإفراده بالعبادة والاستجابة والدعاء والتوجه إليه جل وعلا بطلب الهدية إلى الدين الحق والصراط المستقيم والتضرع إليه بالتثبيت على الإيمان ونهج سبل الصالحين وتجنب طريق المغضوب عليهم والضالين ، والأخبار عن قصص الأمم السابقين والاطلاع على معراج السعداء ومنازل الأشقياء ، والتعبد بأمر الله سبحانه .
فضل السورة : روى الإمام أحمد في مسنده أن ( أبي بن كعب ) قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم – أم القرآن الكريم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " والذي نفسي بيده ما أنزل في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها ، هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته " فهذا الحديث يشير إلى قول الله تعالى في سورة الحجر [ ولقد أتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم ] .
2
سورة البقرة
تعريف بالسورة : هي سورة مدنية من السور الطوال ، عدد آياتها286آية ، وهي السورة الثانية من حيث الترتيب في المصحف الشريف وهي أول سورة نزلت بالمدينة المنورة ، تبدأ بحروف مقطعة " ألم " ذكر فيها لفظ الجلالة أكثر من 100 مرة ، بها أطول آية في القرآن الكريم وهي آية : الدين رقم :282 .
سبب التسمية : سميت السورة الكريمة بسورة البقرة إحياء لذكرى تلك المعجزة الباهرة التي ظهرت في زمن موسى الكليم حيث قتل شخص من بني إسرائيل ولم يعرفوا قاتله ، فعرضوا الأمر عل موسى لعله يعرف القاتل فأوحى الله إليه أن يأمرهم بذبح بقرة وأن يضربوا الميت بجزء منها فيحيا بإذن الله ويخبرهم عن القاتل وتكون برهانا على قدرة الله جل وعلا في إحياء الخلق بعد الموت .
محور التسمية : سورة البقرة من أطول سور القرآن الكريم على الإطلاق وهي من السور المدنية التي تعني بجانب التشريع ، شأنها كشأن سائر السور المدنية التي تعالج النظم والقوانين التشريعية التي يحتاج إليها المسلمون في حياتهم الاجتماعية .
3
سورة آل عمران
تعريف بالسورة : هي سورة مدنية من السور الطول وعدد آياتها 200 آية وهي السورة الثالثة من حيث الترتيب في المصحف الشريف ، نزلت بعد سورة "الأنفال" وتبدأ السورة بحروف مقطعة " الم" .
سبب التسمية : سميت السورة بـ"آل عمران" لورود ذكر قصة تلك الأسرة الفاضلة " آل عمران " والد مريم أم عيسى عليه السلام وما تجلى فيها من مظاهر القدرة الإلهية بولادة مريم البتول وابنها عيسى عليهما السلام .
محور التسمية: سورة آل عمران من السور المدنية الطويلة وقد اشتملت هذه السورة الكريمة على ركنين هامين من أركان الدين هما : الأول : ركن العقيدة وإقامة الأدلة والبراهين على وحدانية الله جل وعلا ، والثاني : التشريع وبخاصة فيما يتعلق بالمغازي والجهاد في سبيل الله .
4
سورة النساء
تعريف بالسورة : سورة مكية من سور الطول وعدد آياتها 176 آية ، هي السورة الرابعة من حيث الترتيب في المصحف الشريف ، ونزلت بعد سورة الممتحنة ، تبدأ السورة بأحد أساليب النداء " يا أيها الناس " وتحدثت السورة عن أحكام المواريث ثم تختم السورة أيضا بأحد أحكام المواريث .
سبب تسمية : سميت سورة النساء لكثرة ما ورد فيها من الأحكام التي تتعلق بهن بدرجة لم توجد في غيرها من السور ولذلك أطلق عليها "سورة النساء الكبرى " في مقابلة سورة النساء الصغرى التي عرفت في القرآن بسورة الطلاق .
محور السورة :سورة النساء إحدى السور المدنية الطويلة وهي سورة مليئة بالأحكام التشريعية التي تنظم الشؤون الداخلية والخارجية للمسلمين وهي تعنى بجانب التشريع كما هو الحال في السور المدنية وقد تحدثت السورة الكريمة عن أمور هامة تتعلق بالمرأة والبيت والأسرة والدولة والمجتمع ولكن معظم الأحكام التي وردت فيها كانت تبحث "حول موضوع النساء " ولهذا سميت بسورة النساء .
5
سورة المائدة
تعريف بالسورة : سورة مدنية من السور الطول وعدد آياتها 120 آية ، وهي السور الخامسة من حيث الترتيب في المصحف الشريف ، ونزلت بعد سورة الفتح ، وتبدأ السورة بأحد أساليب النداء " يا أيها الذين آمنوا " .
سبب التسمية : سميت بسورة المائدة وهي إحدى معجزات سيدنا عيسى عليه السلام إلى قومه عندما طلبوا منه أن ينزل الله عليهم مائدة من السماء يأكلون منها وتطمئن قلوبهم .
محور السورة : سورة المائدة من السور المدنية الطويلة وقد تناولت سائر السور المدنية جانب التشريع بإسهاب مثل سورة البقرة والنساء والأنفال إلى جانب موضوع العقيدة وقصص أهل الكتاب ، قال أو ميصرة : المائدة من أخر ما نزل من القرآن الكريم ليس فيها منسوخ وفيها ثماني عشرة فريضة .
6
سورة الأنعام
تعريف بالسورة : سورة مكية ما عدا الآيات:1-23-91-93-114-141-151-152-153 فهي مدنية ، وهي من السور الطول وعدد آياتها 165 آية وهي السورة السادسة من حيث الترتيب في المصحف الشريف ، ونزلت بعد سورة الحجر تبدأ السورة بأحد أساليب الثناء وهو " الحمد لله " .
سبب التسمية : سميت بـ "سورة الأنعام" لورود ذكر الأنعام فيها ، "وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والأنعام نصيبا " ولأن أكثر أحكامها الموضحة لجهالات المشركين تقربا بها إلى أصنامهم مذكورة فيها ومن خصائصها ما روى عن ابن عباس أنه قال : " نزلت سورة الأنعام بمكة ليلا جملة واحدة حولها سبعون ألف ملك يجأرون بالتسبيح .
محور التسمية : سورة الأنعام إحدى السور المكية الطويلة التي يدور محورها حول "العقيدة وأصول الإيمان " وهي تختلف في أهدافها ومقاصدها عن السور المدنية التي سبق الحديث عنه كالبقرة وآل عمران والنساء والمائدة فهي لم تعرض لشيء من الأحكام التنظيمية لجماعة المسلمين كالصوم والحج والعقوبات وأحكام الأسرة ولم تذكر أمور القتال ومحاربة الخارجين على دعوة الإسلام كما لم تتحدث عن أهل الكتاب من اليهود والنصارى ولا على المنافقين وإنما تناولت القضايا الكبرى الأساسية لأصول العقيدة والإيمان وهذه القضايا يمكن تلخيصها فيما يلي : قضية الألوهية – قضية الوحي والرسالة – قضية البعث والجزاء .
فضل السورة : عن ابن عباس قال : " أنزلت سورة الأنعام بمكة معها موكب من الملائكة يشيعونها قد طبقوا ما بين السماء والأرض لهم زجل بالتسبيح حتى كادت الأرض أن ترتج من زجلهم بالتسبيح ارتجاجا فلما سمع النبي صلى الله عليه وسلم زجلهم بالتسبيح رعب من ذلك فخر ساجدا حتى أنزلت عليه بمكة. عن أسماء بنت زيد قالت : نزلت سورة الأنعام على النبي صلى الله عليه وسلم جملة واحدة ، وأنا آخذة بزمام ناقة النبي صلى الله عليه وسلم أن كادت من ثقلها لتكسر عظام الناقة .
7
سورة لأعراف
تعريف بالسورة :سورة مكية ما عدا الآيات من : 163 إلى 170 فهي مدنية ، وهي من سورة الطول وعدد آياتها 206 آية وهي السورة السابعة في ترتيب المصحف الشريف ونزلت بعد سورة "ص" تبدأ السورة بحروف مقطعة " المص " والآية 206 من السورة بها سجدة .
سبب التسمية : سميت هذه السورة بسورة الأعراف لورود ذكر اسم الأعراف فيها وهو سور مضروب بين الجنة والنار يحول بين أهلهما ، روى ابن جرير عن حذيفة أنه سئل عن أصحاب الأعراف فقال : هم قوم استوت حسناتهم وسيئاتهم فقعدت بهم سيئاتهم عن دخول الجنة وتخلفت بهم حسناتهم عن دخول النار فوقفوا هناك على السور حتى يقضي الله بينهم .
محور السورة : سورة الأعراف من أطول السور المكية وهي أول سورة عرضت للتفضيل في قصص الأنبياء ومهمتها كمهمة السورة المكية تقرير أصول الدعوة الإسلامية من توحيد الله جل وعلا وتقرير البعث والجزاء وتقرير الوحي والرسالة .
8
سورة الأنفال
تعريف بالسورة : مدنية ما عدا الآيات من 30 إلى 36 فهي مكية وهي من السور المثاني ، عدد آياتها 75آية وهي السورة الثامنة في ترتيب المصحف الشريف ونزلت بعد سورة البقرة وتبدأ السورة بفعل ماضي اهتمت السورة بأحكام الأسرى والغنائم ونزلت بعد غزوة بدر .
محور السورة : سورة الأنفال إحدى السور المدنية التي عنيت بجانب التشريع وبخاصة فيما يتعلق بالغزوات والجهاد في سبيل الله فقد عالجت بعض النواحي الحربية التي ظهرت عقب بعض الغزوات وتضمنت كثيرا من التشريعات الحربية والإرشادات الإلهية التي يجب على المؤمنين إتباعها في قتالهم لأعداء الله وتناولت جانب السلم والحرب وأحكام الأسر والغنائم .
9
سـورة التوبــة
تعريف بالسورة : مدنية ماعدا الآيتان 182،129 فمكيتان وهي من سور المئين وهي الوحيدة في السور المدنية ، عدد آياتها 129 آية وهي السورة التاسعة في ترتيب المصحف الشريف ونزلت بعد سورة المائدة وهذه السورة لم تبدأ بسم الله ويطلق عليها سورة براءة وقد نزلت عام 9 هـ ونزلت بعد غزوة تبوك .
سبب التسمية : سميت هذه السورة بسورة التوبة لما فيها من توبة الله على النبي صلى الله عليه وسلم والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم وعلى الثلاثة الذين خلفوا في غزوة تبوك .
محور السورة : هذه السورة الكريمة من السور المدنية التي تعني بجانب التشريع وهي من أواخر ما نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد روى البخاري عن البراء بن عازب : أن آخر سورة نزلت هي سورة براءة وروى الحافظ بن كثير أن أول هده السورة نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم عند مرجعه من غزوة تبوك وبعث أبا بكر الصديق أميرا على الحج تلك السنة ليقيم للناس مناسكهم فلما قفل أتبعه بعلي بن أبي طالب ليكون مبلغا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما فيها من الأحكام نزلت في السنة التاسعة للهجرة وهي السنة التي خرج فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم لغزو الروم واشتهرت بين الغزوات النبوية بـ " غزوة تبوك " وكانت في حر شديد وسفر بعيد حين طابت الثمار وأخلد الناس إلى نعيم الحياة فكانت ابتلاء لإيمان المؤمنين وامتحانا لصدقهم وإخلاصهم لدين الله وتمييزا بينهم وبين المنافقين ولهذه السورة الكريمة هدفان أساسيان إلى جانب الأحكام الأخرى هما أولا : بيان القانون الإسلامي في معاملة المشركين وأهل الكتاب ، ثانيا : إظهار ما كانت عليه النفوس حينما استنفرهم الرسول صلى الله عليه وسلم لغزو الروم .
فضل السورة : عن ابن عباس رضي الله عنه قال : سألت علي ابن أبي طالب رضي الله عنه لم لم° تكتب في براءة بسم الله الرحمن الرحيم ؟ قال : لأن بسم الله الرحمن الرحيم أمان وبراءة نزلت بالسيف ، عن محمد بن إسحاق رضي الله عنه قال : كانت براءة تسمى في زمان النبي صلى الله عليه وسلم المعبرة لما كشفت من سرائر الناس .
يتبع
عدل سابقا من قبل الدكتور علي سعود محمد في الأحد أغسطس 09, 2009 3:03 am عدل 2 مرات