ماذا تعرف عن الحبارى
--------------------------------------------------------------------------------
الحبارى طائر من بين أكثر الطيور التي تعلق بها وأحبها الإنسان في الجزيرة العربية . والعلاقة بين هذا الطائر البديع والإنسان غائرة في القدم ,فقد وجد أول سجل يبين هذه العلاقة في كهف تاجو سيجورا بجنوب إسبانيا يرج تاريخه إلى الفترة مابين ( 4000-6000 ) سنة قبل الميلاد , ويظهر السجل على شكل رسم تخطيطي بسيط يوضح مدى تعلق الإنسان بطائر الحبارى الذي أصبح اليوم بحاجة للكثير من الاهتمام وتضافر الجهود الدولية للمحافظة عليه , بعد أن أصبح مهدداً بالانقراض في جميع مناطق انتشاره وتواجده .
وتقع الحبارى ضمن قائمة الأنواع التي يُمنع الاتجار بها وذلك وفق قانون العديد من المنظمات والهيئات العالمية المختصة , وفي مقدمتها اتفاقية السايتس واتفاقية بون . وهي تعتبر من الطيور المحمية في معظم الدول التي تتواجد فيها .
وللوقوف عند هذا الطائر العجيب لا بد لنا من التعريف به وشرح صفاته ونمط حياته وعاداته , ومن خلال ذلك نستطيع فهم آلية تأثير العوامل التي تتهدد الحياة الفطرية بشكل عام والحبارى بشك خاص .
وطيور الحبارى هي العامل الرئيسي في الاهتمام بالصقور وفي رياضة الصيد بالصقور المفضلة عند العرب , حيث تعتبر سرعة الحبارى ومناورتها وطرق التخفي من الصقر أهم اللحظات على الإطلاق في هذه الرياضة العريقة الموغلة في القدم.
عائلة الحبارى .
تتكون عائلة الحبارى من 22 نوعاً تدخل ضمن ثمانية أجناس , وبصفة عامة فإن هذه الأنواع تتفرع إلى 47 نوعاً فرعياً بينها اختلافات في الحجم ونوع الريش والتوزع الجغرافي الذي تنتشر فيه . وليس من شك في أن أفريقيا تحظى بأكبر عدد من أنواع الحبارى , إلا أن أماكن انتشارها الحالية تغطي أيضاً أوربا وآسيا وأستراليا ,
لكنها غير موجودة على الإطلاق في الأميركيتين سواء اليوم أو في الماضي .
1-صفات الحبارى .
الحبارى طيور برية يتراوح حجمها بين التوسط إلى الضخم , والذكور منها أكبر بصورة عامة من الإناث , وهي تقترب في الوزن من احد الأقصى النظري لطائر يطير.
وتستوطن الحبارى في السهول المفتوحة والمناطق شبه الصحراوية في العالم ,على الرغم من أن بعض الأنواع الإفريقية تحتل مناطق تكثر فيها الأشجار الشوكية الكثيفة.
وتفتقر طيور الحبارى إلى وجود حوصلة وغدد لتنظيف الريش ( الحبارى تعتني بريشها ولكنها لا تستطيع دهنه, وبدلاً من ذلك فإنها تغطيه بمادة سهلة الإزالة تساعد مع حمام التراب على بقاء الريش نظيفاً ).
وللذكور ريش استعراضي جميل , وتكون الأجزاء العليا عادة ذات ألوان مضللة للتخفي , أما الأجزاء السفلى فإن ألوانها قد تكون بيضاء أو صفراء برتقالية أو سوداء . ويزين طائر الحبارى العرف والشوارب وريش الرقبة التي يقوم بنفخها باستخدام نسيج تحت الجلد ( وهو كيس متضخم ) أو المرىء القابل للانتفاخ وهو جزء من القناة الهضمية بين الفم والمعدة ).
وتحدث بعض أنواع طيور الحبارى أصواتاً عديدة خلال موسم التكاثر ( مثل الحبارى الكوري أو الحبارى الهندي الكبير ).
أما الأنواع الأصغر فهي تستخدم أصواتها بصورة متكررة كما أنها كثيرة الضوضاء . وتقوم الأنواع الأفريقية بعروض هوائية (مثل الحبارى السوداء والحبارى ذات العرف ).
2- هجرة الحبارى .
تقضي طيور الحبارى أكثر أوقاتها مشياً , إلا أنها تعتبر من الطيور القادرة على التحليق بقوة وسرعة كبيرة , وخاصة إذا ما أحست بالخطر.
وتقوم معظم أنواع الحبارى بتحركات في بيئتها المحلية , فعلى سبيل المثال يقوم طائر الحبارى الكبير في أوروبا , بالهجرة من أماكن تكاثره لمواجهة طقس الشتاء شديد البرودة . ويهاجر حبارى الدنهام والحبارى العربي في شمال وسط وغرب أفريقيا نحو الشمال في شهر يونيو من كل عام للتكاثر , ثم يعود إلى الجنوب في أكتوبر.
وبصورة مماثلة , فإن الأنواع الآسيوية التي تعرف باسم حبارى الماكويني تهاجر من الأرض التي تزاوجت فيها في دول الاتحاد السوفييتي السابق والصين وبعض مناطق منغوليا , وباكستان وإيران والعراق وشبه الجزيرة العربية.
3- تغذية الحبارى .
تتغذى معظم طيور الحبارى على ما تجده في البيئة المحيطة بها , وتتضمن وجبات الكبار منها الجراد , صرار الليل , براعم النباتات الصغيرة , البذور , الفاكهة , الأزهار , والحيوانات الفقارية الصغيرة.
أما صغار الحبارى فتأكل أساساً الحشرات . ومن الملاحظ أن الحبارى في مناطق تكاثرها تركز على البروتينات كطعام وذلك لبناء الشحم في الجسم للتكاثر ,وأيضاً قبل الهجرة إلى مناطق الاشتاء وذلك لمساعدتها على قطع المسافات الطويلة بالاعتماد على الشحم المخزن في الجسم .
4- تكاثرها.
كان يعتقد أن معظم طيور الحبارى أحادية التزاوج , أي لدى كل طائر رفيق واحد في وقت واحد, وأن العلاقة الدائمة للزوجين بين الذكر والأنثى هي التي تضمن لأبوين تربية الصغار .
غير أن معظم الأنواع التي تمت دراستها بتفصيل كاف بينت أن تعدد الأزواج ( بمعنى أن يكون للطائر أكثر من رفيق ) هو القانون السائد لديها , وأن الأنثى هي التي تحتضن البيض حتى يفقس وترعى الصغار بمفردها , وهذا القانون ينطبق على الحباريات الكبيرة , والحباريات الصغيرة , والحباريات العربية , والحباريات الاسترالية .
ويحتمل أن تكون بعض أنواع جنوب إفريقيا الصغيرة (مثل حبارى فيجورز ) أحادية التزاوج .
--------------------------------------------------------------------------------
الحبارى طائر من بين أكثر الطيور التي تعلق بها وأحبها الإنسان في الجزيرة العربية . والعلاقة بين هذا الطائر البديع والإنسان غائرة في القدم ,فقد وجد أول سجل يبين هذه العلاقة في كهف تاجو سيجورا بجنوب إسبانيا يرج تاريخه إلى الفترة مابين ( 4000-6000 ) سنة قبل الميلاد , ويظهر السجل على شكل رسم تخطيطي بسيط يوضح مدى تعلق الإنسان بطائر الحبارى الذي أصبح اليوم بحاجة للكثير من الاهتمام وتضافر الجهود الدولية للمحافظة عليه , بعد أن أصبح مهدداً بالانقراض في جميع مناطق انتشاره وتواجده .
وتقع الحبارى ضمن قائمة الأنواع التي يُمنع الاتجار بها وذلك وفق قانون العديد من المنظمات والهيئات العالمية المختصة , وفي مقدمتها اتفاقية السايتس واتفاقية بون . وهي تعتبر من الطيور المحمية في معظم الدول التي تتواجد فيها .
وللوقوف عند هذا الطائر العجيب لا بد لنا من التعريف به وشرح صفاته ونمط حياته وعاداته , ومن خلال ذلك نستطيع فهم آلية تأثير العوامل التي تتهدد الحياة الفطرية بشكل عام والحبارى بشك خاص .
وطيور الحبارى هي العامل الرئيسي في الاهتمام بالصقور وفي رياضة الصيد بالصقور المفضلة عند العرب , حيث تعتبر سرعة الحبارى ومناورتها وطرق التخفي من الصقر أهم اللحظات على الإطلاق في هذه الرياضة العريقة الموغلة في القدم.
عائلة الحبارى .
تتكون عائلة الحبارى من 22 نوعاً تدخل ضمن ثمانية أجناس , وبصفة عامة فإن هذه الأنواع تتفرع إلى 47 نوعاً فرعياً بينها اختلافات في الحجم ونوع الريش والتوزع الجغرافي الذي تنتشر فيه . وليس من شك في أن أفريقيا تحظى بأكبر عدد من أنواع الحبارى , إلا أن أماكن انتشارها الحالية تغطي أيضاً أوربا وآسيا وأستراليا ,
لكنها غير موجودة على الإطلاق في الأميركيتين سواء اليوم أو في الماضي .
1-صفات الحبارى .
الحبارى طيور برية يتراوح حجمها بين التوسط إلى الضخم , والذكور منها أكبر بصورة عامة من الإناث , وهي تقترب في الوزن من احد الأقصى النظري لطائر يطير.
وتستوطن الحبارى في السهول المفتوحة والمناطق شبه الصحراوية في العالم ,على الرغم من أن بعض الأنواع الإفريقية تحتل مناطق تكثر فيها الأشجار الشوكية الكثيفة.
وتفتقر طيور الحبارى إلى وجود حوصلة وغدد لتنظيف الريش ( الحبارى تعتني بريشها ولكنها لا تستطيع دهنه, وبدلاً من ذلك فإنها تغطيه بمادة سهلة الإزالة تساعد مع حمام التراب على بقاء الريش نظيفاً ).
وللذكور ريش استعراضي جميل , وتكون الأجزاء العليا عادة ذات ألوان مضللة للتخفي , أما الأجزاء السفلى فإن ألوانها قد تكون بيضاء أو صفراء برتقالية أو سوداء . ويزين طائر الحبارى العرف والشوارب وريش الرقبة التي يقوم بنفخها باستخدام نسيج تحت الجلد ( وهو كيس متضخم ) أو المرىء القابل للانتفاخ وهو جزء من القناة الهضمية بين الفم والمعدة ).
وتحدث بعض أنواع طيور الحبارى أصواتاً عديدة خلال موسم التكاثر ( مثل الحبارى الكوري أو الحبارى الهندي الكبير ).
أما الأنواع الأصغر فهي تستخدم أصواتها بصورة متكررة كما أنها كثيرة الضوضاء . وتقوم الأنواع الأفريقية بعروض هوائية (مثل الحبارى السوداء والحبارى ذات العرف ).
2- هجرة الحبارى .
تقضي طيور الحبارى أكثر أوقاتها مشياً , إلا أنها تعتبر من الطيور القادرة على التحليق بقوة وسرعة كبيرة , وخاصة إذا ما أحست بالخطر.
وتقوم معظم أنواع الحبارى بتحركات في بيئتها المحلية , فعلى سبيل المثال يقوم طائر الحبارى الكبير في أوروبا , بالهجرة من أماكن تكاثره لمواجهة طقس الشتاء شديد البرودة . ويهاجر حبارى الدنهام والحبارى العربي في شمال وسط وغرب أفريقيا نحو الشمال في شهر يونيو من كل عام للتكاثر , ثم يعود إلى الجنوب في أكتوبر.
وبصورة مماثلة , فإن الأنواع الآسيوية التي تعرف باسم حبارى الماكويني تهاجر من الأرض التي تزاوجت فيها في دول الاتحاد السوفييتي السابق والصين وبعض مناطق منغوليا , وباكستان وإيران والعراق وشبه الجزيرة العربية.
3- تغذية الحبارى .
تتغذى معظم طيور الحبارى على ما تجده في البيئة المحيطة بها , وتتضمن وجبات الكبار منها الجراد , صرار الليل , براعم النباتات الصغيرة , البذور , الفاكهة , الأزهار , والحيوانات الفقارية الصغيرة.
أما صغار الحبارى فتأكل أساساً الحشرات . ومن الملاحظ أن الحبارى في مناطق تكاثرها تركز على البروتينات كطعام وذلك لبناء الشحم في الجسم للتكاثر ,وأيضاً قبل الهجرة إلى مناطق الاشتاء وذلك لمساعدتها على قطع المسافات الطويلة بالاعتماد على الشحم المخزن في الجسم .
4- تكاثرها.
كان يعتقد أن معظم طيور الحبارى أحادية التزاوج , أي لدى كل طائر رفيق واحد في وقت واحد, وأن العلاقة الدائمة للزوجين بين الذكر والأنثى هي التي تضمن لأبوين تربية الصغار .
غير أن معظم الأنواع التي تمت دراستها بتفصيل كاف بينت أن تعدد الأزواج ( بمعنى أن يكون للطائر أكثر من رفيق ) هو القانون السائد لديها , وأن الأنثى هي التي تحتضن البيض حتى يفقس وترعى الصغار بمفردها , وهذا القانون ينطبق على الحباريات الكبيرة , والحباريات الصغيرة , والحباريات العربية , والحباريات الاسترالية .
ويحتمل أن تكون بعض أنواع جنوب إفريقيا الصغيرة (مثل حبارى فيجورز ) أحادية التزاوج .