أيها المخلوقة الحبيبة
لقد تصفحت وجوه الناس,فلم أر أجمل بشرا وأحسن رونقا من جمالك الاخاذ,وما كنت لاقول هذا لولا محياك الذي أنبأني عن روحك السامية الطاهرة.أيتها الروح البادية الخافية,المتكلمة الصامتة,دعي روحي تمس روحك القدسية,كي تصعد الجبال,وتهبطا الوهاد,وتحوما حول الأزهار,وتجلسا الى شاطئ الأنهار العذاب وتركبا متن اليم والهواء وتحيطا بجمال الطبيعة مالا يحيطه العالم بالحقيقة,والشاعر بالخيال,والكاتب بالفصاحة والبيان. أيها الجسم الجميل,أيها اللباس الروحي العتيد سبحان الذي صوركما في صورتين بديعتين
ألا أيها الجسم خبرني:ماهو مبلغك من الحسن ,وهل انت رونق الروح أم الروح رونقك ,ألا ايها العينان اللامعتان ذكاء وجمالا,ويا أيها الثغر المنمق بالرضاب انتما في دنيا الروح والجسد,هاقد عرفت نظرة من عينين كخضرة الربيع
حبيبتي
ليست هذه أول رسالة أبعثها لك,لقد سبقتها رسالات النظرات والعبرات ,والأرق والهم واني لأنتظر رسالة تزيل همي وغمي مشفوعة بالحب المتبادل الذي سأجعله من أجلك يد الدهر وسحابة العمر