:حمامات:
تعلم حتى الثالث الابتدائي... ولكنه أصبح شاعراً
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الشاعر حسن علي غانـم
قرية العنـازة
لم يكن شعراء المعلقات من رواد المدارس ولا من خريجي الجامعات العريقة ومع ذلك فقد بقيت
قصائدهم خالدة لدرجة أنها تدرس في أكثر الجامعات شهرة وعلى مستوى العالم، هم كانوا فقط يتقنون
لغة الضاد هذه اللغة التي يستحق كل ملم بها شهادة جامعية خاصة، والشاعر الذي التقى به موقع
eTartus هو واحد من الناس الذين حرمتهم ظروف الحياة الصعبة من التعليم والتحصيل العلمي فما
كان منه إلا أن شق طريقه بين أحراج قريته ليصل أخيراً إلى المرج الأخضر الذي طالما حلم به إنه
الشاعر "حسن علي غانم" من قرية "العنازة" حيث كان اللقاء بتاريخ 20/11/2008
حيث قال: «أنا من مواليد 1932 تعلمت حتى الصف الثالث الابتدائي وخرجت من المدرسة لقلة حيلة
والدي وفقره وهكذا غادرت المدرسة لأرعى مواشي القرية وأطعمها في غابات قريتنا الخضراء
والتي كان لها كل الفضل بما قلت من شعر وبعد أن كبرت قليلاً سافرت إلى لبنان للعمل مع رفاقي
وعملت فيها بجد وجهد وأحبني كل مخلوق تعرف عليّ وكم كانت سعادتي كبيرة وأنا أرى الناس
تحبني وتتقرب مني وأنا الذي لا أملك إلا ما وهبني الله من ذكاء وطيبة وصوت جميل والأهم حب
الناس لي وثقتي العمياء بهم والتي كانت دائما في محلها وهذه هبة أخرى من الخالق عز وجل، قلت
الأشعار الكثيرة منها الغرامية والنقد والهجاء والوطنية ومنها قصيدة زجلية قلتها حين كان عمري
عشرة أعوام وهذه مقتطفات منها:
«مدام من البكي شبعت عيوني/ طعموني من النهيد وشبعوني
وقولوا كل ما بينقال عني/ ما برضى غير كلمة آخ مو ويلي
أنا يا مصيبتي من صغر سني/ هليتي من المصايب رضعوني
ولما كبر سني وطلع سني/ على آخ وأوف أهلي فطموني
وتركت المدرسي/ ولما كبر سني صرت بالحقلي
أهلي من الفقر ما علموني/تركت المدرسي وعرفت إني
من قلة الحظ صرت راعي بقر/ والمطلوب مني جني
العشب حتى يطعموني/ عني يا أوتار القلب عني»
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ديوانـــــه
وتابع السيد "غانم" كلامه ليقول: «وعدت من "لبنان" إلى قريتي "العنازة" وهناك لم يسبقني
لا متعلم ولا مثقف بالعمل
عملت في الأرض وبنيت بيتاً كان الأجمل بالقرية وزرعت حديقة رائعة كان الجميع
يأتون لشرب الشاي فيها
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
مع زوجتــه
والأهم من ذلك أني تزوجت من امرأة كانت هدية أخرى من هدايا الله لي
كانت تجوع لآكل، وتعطش لأشرب، وتبكي لأضحك، طوال ثلاثين عاماً التي عشتها معها لم تضطرني
لأن أتكلم معها كلمة قاسية لقد كانت صبورة ومحبة ومتفائلة معي وأنجبت لي ثلاثة أولاد وثلاث بنات علمتهم حتى
نالوا الشهادات الجامعية وزوجتهم وأنا الآن أحمل أحفادي لأدرك أن الله وهبني حياةً
لم ولن يحلم بها أحد حياةً مليئة بالفرح والسعادة اللذين مصدرهما القناعة والإيمان». ».
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الزوجة المحبة
:زهرة 2:
:منقول:
تعلم حتى الثالث الابتدائي... ولكنه أصبح شاعراً
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الشاعر حسن علي غانـم
قرية العنـازة
لم يكن شعراء المعلقات من رواد المدارس ولا من خريجي الجامعات العريقة ومع ذلك فقد بقيت
قصائدهم خالدة لدرجة أنها تدرس في أكثر الجامعات شهرة وعلى مستوى العالم، هم كانوا فقط يتقنون
لغة الضاد هذه اللغة التي يستحق كل ملم بها شهادة جامعية خاصة، والشاعر الذي التقى به موقع
eTartus هو واحد من الناس الذين حرمتهم ظروف الحياة الصعبة من التعليم والتحصيل العلمي فما
كان منه إلا أن شق طريقه بين أحراج قريته ليصل أخيراً إلى المرج الأخضر الذي طالما حلم به إنه
الشاعر "حسن علي غانم" من قرية "العنازة" حيث كان اللقاء بتاريخ 20/11/2008
حيث قال: «أنا من مواليد 1932 تعلمت حتى الصف الثالث الابتدائي وخرجت من المدرسة لقلة حيلة
والدي وفقره وهكذا غادرت المدرسة لأرعى مواشي القرية وأطعمها في غابات قريتنا الخضراء
والتي كان لها كل الفضل بما قلت من شعر وبعد أن كبرت قليلاً سافرت إلى لبنان للعمل مع رفاقي
وعملت فيها بجد وجهد وأحبني كل مخلوق تعرف عليّ وكم كانت سعادتي كبيرة وأنا أرى الناس
تحبني وتتقرب مني وأنا الذي لا أملك إلا ما وهبني الله من ذكاء وطيبة وصوت جميل والأهم حب
الناس لي وثقتي العمياء بهم والتي كانت دائما في محلها وهذه هبة أخرى من الخالق عز وجل، قلت
الأشعار الكثيرة منها الغرامية والنقد والهجاء والوطنية ومنها قصيدة زجلية قلتها حين كان عمري
عشرة أعوام وهذه مقتطفات منها:
«مدام من البكي شبعت عيوني/ طعموني من النهيد وشبعوني
وقولوا كل ما بينقال عني/ ما برضى غير كلمة آخ مو ويلي
أنا يا مصيبتي من صغر سني/ هليتي من المصايب رضعوني
ولما كبر سني وطلع سني/ على آخ وأوف أهلي فطموني
وتركت المدرسي/ ولما كبر سني صرت بالحقلي
أهلي من الفقر ما علموني/تركت المدرسي وعرفت إني
من قلة الحظ صرت راعي بقر/ والمطلوب مني جني
العشب حتى يطعموني/ عني يا أوتار القلب عني»
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ديوانـــــه
وتابع السيد "غانم" كلامه ليقول: «وعدت من "لبنان" إلى قريتي "العنازة" وهناك لم يسبقني
لا متعلم ولا مثقف بالعمل
عملت في الأرض وبنيت بيتاً كان الأجمل بالقرية وزرعت حديقة رائعة كان الجميع
يأتون لشرب الشاي فيها
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
مع زوجتــه
والأهم من ذلك أني تزوجت من امرأة كانت هدية أخرى من هدايا الله لي
كانت تجوع لآكل، وتعطش لأشرب، وتبكي لأضحك، طوال ثلاثين عاماً التي عشتها معها لم تضطرني
لأن أتكلم معها كلمة قاسية لقد كانت صبورة ومحبة ومتفائلة معي وأنجبت لي ثلاثة أولاد وثلاث بنات علمتهم حتى
نالوا الشهادات الجامعية وزوجتهم وأنا الآن أحمل أحفادي لأدرك أن الله وهبني حياةً
لم ولن يحلم بها أحد حياةً مليئة بالفرح والسعادة اللذين مصدرهما القناعة والإيمان». ».
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الزوجة المحبة
:زهرة 2:
:منقول:
عدل سابقا من قبل السيدة رانيا دوابة في الخميس أبريل 23, 2009 1:36 am عدل 2 مرات