نبذة من حياتي
(الدكتور علي سعود محمد في سطور)
(الدكتور علي سعود محمد في سطور)
أعزائي قُبيل البدء لُطفاً ......................................أعرِّفكم بنفسي في سطورِ
عليّاً قد دُعيت ونعم اسمٍ........................................لما فيه من المعنى الكبيرِ
ولدتُ مع الشقاء ببيتِ طينٍ........................................بقريتنا على طمرٍ صغيرِ
ومن شمِّ الجبال ملأتُ صدري......................................هواءً مشبعاً أنقى عبيرِ
عرفتُ الفقر في أحشاء أمي....................................وكان له نصيبٌ في سريري
وعشتُ طفولتي برداً وجوعاً ..................................وكل يفاعتي ما انفك ضيري
غذاني والديَّ خصال خيرٍ ......................................كصدق القول والحب الوفيرِ
فأمي أُسكنت بجنان ربي....................................سقتني الحقَّ نوراً في مسيري
وكان لوالدي باعٌ طويلٌ............................................بتقويمي وإنماء شعوري
وأستاذي له فضلٌ كبيرٌ..........................................فقد أعطاني مفتاح السطورِ
فلستُ بمنكرٍ أبداً جميلاً ..........................................لمخلوقٍ على مرِّ العصورِ
عرفتُ الحبَّ مذ وسدتُ مهدي................................وأبقى أحب حتى في نشوري
وحبي صادقٌ في كل حينٍ.....................................كحب الطفل كالماء الطهورِ
فلي قلبٌ أرق من النسيم ..................................وأصلب من جلاميد الصخورِ
وفي نفسي براءة كل طفلٍ....................................وفيها كلُّ أوصاف الهصورِ
وعندي عزّةٌ وشموخ نفسٍ....................................كمثل النسر ما بين الطيورِ
لساني لاهجٌ بالحقِّ دوماً.........................................ولست ببائعٍ أبداً ضميري
فؤادي لايهاب الخطب صعباً...............................فسيفي الحقُّ والمتراس صبري
فماأجزع إذا صادفت هولاً ......................................فقد صانعتُ أصناف الأمورِ
حباني الله فكراً مستنيراً.......................................أرى من داخلي خلف البحورِ
فلي من حكمة الديان قسطٌ.....................................وخالقي قدوتي في كلِّ أمري
عصرتُ تجارب الحكماء خمراً................................سواه ما شربت من الخمورِ
ففي نفسي شبابٌ ليس يخبو.....................................وفيها معدن الشيخ الوقورِ
وفي نفسي طموحٌ للمعالي......................................ولست بهائب الأمر العسيرِ
وهمتي في مرادي لاتضاهى................................كدأبِ النحل في طلب الزهورِ
جعلت لغايتي ليلي نهاراً ................................وضاق الهجرَ في غضبٍ سريري
هويت الطبَّ لا من أجل نفسي........................................ولكن رأفةً بالمستجيرِ
بلاني الله فاستمسكت صبراً ...................................ولم أييأس وقد تابعت سيري
فتحتُ لصاحبي قلبي وروحي.....................................ومن عاشرتٌ يذكرني بخيرِ
أذا أحببتُ كان الحبُّ صرفاً ..........................................كحبِّ الأم للطفل الصغيرِ
ولم أعرف لمخلوقٍ عداءً ............................................لكل الناس أرجو كل خيرِ
لا يوجد حالياً أي تعليق