محاكمة الحب
نورتوا قاعة المحكمة
اليوم محاكمة الحب
أعضاء المحكمة والمحاكمة
المتهم (الحب)
المجني عليه (قلوب العاشقين)
والقاضي هو (العقل)
وعلى يمين ويسار القاضي مستشارينه
(الأحاسيس والمشاعر)
وقف الحب داخل القفص وحيداً
حزينَ الوجه...
لا يدري ماذا سيكون مصيره
*******
وهو بين القضبان
*******
تمر عليه الدقائق
^^^^^^
وكانها دهور طويلة
*******
وهو ينتظر دخول العقل (القاضي )
ليحكم فى الاتهام الذى وجهته له
قلوب العاشقين
وكان من ضمن حضور هذه المحكمة
الود وكان حزيناً مهموماً
والعشق الذى يملأ الخوف ملامح وجهه
فلو حدث للحب أي مكروه
ستكون هذه هي النهاية بالنسبة له
*******
أما الكراهية فقد أتت إلى المحكمة
يملؤها الحقد ويعلو وجهها الشماتة والفرحة
فإعدام الحب معناه انتصارها عليه فى معركتها الدائمة
*******
دخل العقل غلى القاعة
ووقف جميع الحضور احتراماً له
ثم جلس وتبعه الحضور فى جلوسه
ثم قال بصوت هادى يملؤه الوقار
لتتقدم قلوب العاشقين
للمطالبة بالحق المدني
*******
قالت القلوب سيدي القاضى حضرات المستشارين
أنا سأتكلم بنفسي إن هذا الحب قد تسبب فى دخول الهم والحزن إلينا ..وفي حيرة وسهر أصحابناوكم أذاقنا ويلاته ........ وطعم ناره...وكم أذاقنا السهر بعذاب...وما جنينا منه إلا الألم والدموع
سيدى العقل الحكيم
لقد تسبب ضعفنا أمامه فى ضياع أحلامنا
*******
والحكم لك ...أنقذنا مما نحن فيه
سأل العقل الحب
ما رأيك فى ما هو منسوب إليك ؟
أهو صدق أم مجرد أوهام واتهامات باطلة؟
توجه الحب حزيناً متعجباً لما سمعه.....
إنني بريء مما وجه إلي براءة الذئب من دم يوسف ابن يعقوب
فأنا روح الحياة ولا يمكن تصور الحياة بدوني
...و بدوني الحياة تكون غائبة ولا معنى لها
وأنت تعلم أيها العقل
إن دوام الحال محال
فهل تريد هذة القلوب أن تعيش سعيدة دوماً؟
إن حدوث أي مكروهٍ أو حزن للقلوب
فمما لا شك فيه أنها مسؤولة عنه
فهي من تختار من تحب
ولست أنا سيدي العقل الحكيم
ما عندي من كلماتٍ قد سردته وأوجزته
ومع توقيرى واحترامي لك
فاحكم بحكمك
وأنا على أتم اليقين بعدلك
قال العقل
الحكم بعد المدولة
*******
فساد المكان الصمت
لم يمر الكثير من الوقت
*
*
*
*
*
*
*
محكمة
وكان العقل بداخل المحكمة مرة أخرى
وقال
بعدما سمعت ما قالته قلوب العاشقين
وما قاله الحب
وبعد استشارتى للمشاعر والأحاسيس
أنت أيها الحب
إن ما تعيش فيه العاشقين
من حزن وهم ٍ وأسى
فليس لك أي ذنب به
وأنتي أيتها القلوب
أحسني اختيارك
ولا تسلمي هواك مرةً أخرى لمن لا يستحق
ولا تلقي با للوم على من لا يستحق اللوم
******
*******
الحكم
حكمت المحكة حضورياً
ببراءة الحب مما وجه إليه
انتهى ورفعت الجلسة
وهنا طأطأت الكراهية رأسها وهي تغلي بنار الحقد التي بداخلها...وخرجت سريعاص من بهو المحكمة الذي عجَّ بالمهنئين للحب بالبراءة...
ميرسى ليكم ان انتم قدرتوا تستحملوا طول الجلسة