التمحيص

شكراً سيدي الكريم على ما قدمت ولكن ألا ترى انك أوردت بعضاً من الاقوال تستحق ان يعلق عليها إن سمح أمرك بذلك000 وهي : هل الإنسان كان قبل ادم حتى يهبط الى الارض بعد خطيئة ادم و الانسان هوابن ادم ؟ وماذا كان يفعل اخونا الانسان في الجنة ؟ وهل تسجل لادم وحواء الخطيئة غفر الله لنا ولك او ليس الشيطان هو الذي ازلهما اي اغراهما وزين لهم الفعل فاغواهما فانزلهما الفعل عما كانا فيه فإستحقا الهبطة من الله سبحانه الى الدرجة الادنى وكل هذا تعليم لنا بان نحذر الشيطان ووسوسته لنا لأنه ساكن بنا ان استمعنا لإغرائه حركناه بنا بعد سكونه فيزلنا عما نحن فيه فنكون بذلك استحقينا الهبطة فيهبطنا الله الى الدرجة الادنى فنستحق ان يقع علينا التمحيص من فعلتنا ان طلبنا التوبة عملاً وليس قولاً لان ربك لايظلم احدا فالخير من عند الله والشر الواقع علينا هو من فعل انفسنا فما رأيك بشخص سرق مئة الف واعلن بعدها التوبة واقام اعمالاً كثيرة بطريق الخير من ماله المسروق وهو يتنعم بما كسب من هذا المال فهل يتوب الله له ام انه من الذين يظنون انهم يحسنون صنعا وانت تعلم انه ماجمع مال قط الا شح او حرام0
وليمحص الله الذين امنوا 00 احذف اللام و الياء يبقى محص الله الذين امنوا ولم يقل ذنوب الذين امنوا وانظر الفرق بين محص وبين تمحيص وانت اوردت ان التمحيص هو التنقيص او التخليص والتخليص هو الاصح فيكون الاجدى ان نقول تخليص المؤمن مما هو فيه ورفعه الى دار البرذخ والكافر محق الى الدرك الاسفل اي سقط دون رجعة فيقول ياريتني كنت ترابا0
وحسب قولك ان المؤمن يذنب ولست معك في هذا القول فالأجدى ان تقول يخطئ او يصيب لأنه جل من لا يخطئ فالمؤمن نعم يخطئ وان كان يذنب فلماذا التقرب الى الله بالمؤمنين
نعم المؤمن يبلى في الدنيا ويمتحن فيها وبها بان تكون كل شهوات وملذات الدنيا امامه فلا تغريه ولاتعنيه ولا تحرك به ساكن ولايأبه لذخرفها وجمالها ولايحسد احدا ولاينم احدا ولايمنن احدا ولايتعدى حدود الله ولا يقرب ماحرم الله من زنى ومسكر وميسر وينهي نفسه عن الفحشاء والمنكر ويقيم الصلاة ومما رزق ينفق والاهم انه لايمنن الله بعبادته له ان يدخله الجنة بعد ايمانه بل يسلم بقضاء الله ويترك لله الامر وان يقر في نفسه انه يعبد الله لانه يستحق العبادة فلا يعبد الله كي يدخله الجنة فتكون العبادة مبنية على المصلحة وليست من صفات المؤمن0
والبلاء واقع في الدنيا على المؤمن والكافر فالدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر ولولا خوفي على المؤمن لجعلت عتبة الكافر من ذهب00000
اعاذنا الله وإياكم من زلة اللسان
وتحمل مرورنا وتعليقنا فما اردنا الا التواصل والتقرب
والله لا يظلم احدا من عباده