لا تتسرع حتى لا تفقد من تحبهم
إليكم أحبائي قصة صغيرة سمعتها من أحد الكبار ربما كانت حقيقة وربما كانت من نسج خياله ولكن المقصود بها معاني حلوة ومفيدة...
كان الأب يغسل سيارته أمام بيته ويقوم ببعض الإصلاحات في الإطارات ممسكا بيده مفتاح العجل الذي يربط به صواميل العجلة وكان إبنه الصغير يمسك حجرا صغيرا مدبب يخربش بالسيارة , فما كان من الأب حين رآه يفعل ذلك إلا أن أمسك يده وظل يضربه بالمفتاح عليها دون وعي منه , ولم يأبه لصراخ الطفل إلا بعد أن نزفت يده فجرى به إلي المستشفي ليقول له الأطباء لا فائدة من أصابع الطفل لابد أن تقطع .
هنا وجم الأب وأحس بفداحة مافعله وظل يبكي بكاء مرا , ولم ينفع بكاءه في شفاء يد إبنه , وما جعل الأب يبدو كالمجنون عندما عاد ورأي السيارة ونظر إلي ما فعله إبنه فوجد أن إبنه قد كتب أحبك يا أبي , وعندما دخل إلي المنزل وجد نظرة إبنه البريئة ووجد إبنه يقول له متى ستنبت أصابعي مرة أخرى يا أبي .؟
فأحس الأب بفداحة جرمه وتمني لو أنه قد فقد أصابعه هو لا إبنه ولكن ماذا ينفع ؟ بعد أن تسرع . ؟ فالتسرع أوله جنون وآخره ندم , فلا تتسرع يا صديقي فقد تفقد من تحب بسبب تسرعك.
مع محبتي