اهلا وسهلا بكم 
من طرف زائر الجمعة مارس 27, 2009 10:14 amحين يُذكر اسم النجمة الساطعة في عالم الفن السابع جوليا روبرتس يمرّ وميض في الذاكرة يختصر مشاهد من عشرات الأفلام الرائعة التي قامت ببطولتها وأسرت المشاهدين في مختلف أنحاء العالم أمام الشاشة ولعلّ أبرز أعمالها وأكثرها شهرة "امرأة جميلة woman pretty" إنتاج عام 1988 والذي حطم أرقاماً قياسية على شباك التذاكر، جوليا روبرتس تطل في عمل جديد بعنوان "ازدواجية Duplicity" يحمل توقيع المخرج طوني غيلوري ويشاركها البطولة كلايف أوين. اللافت في هذا العمل أن روبرتس تجسد شخصية الجاسوسة للمرة الأولى وهذا ما يتناقض مع طبيعة الأدوار التي جسدّتها سابقاً كما انها اضطرت لمتابعة التصوير وهي في اشهر الحمل الأخيرة ما ارغم فريق العمل على نقل مواقع التصوير إلى مكان قريب من منزلها حرصاً على عدم التسبب لها باي إجهاد، جوليا روبرتس كشفت في هذا الحوار عن كواليس تصوير "ازدواجية" وعلاقتها بالمخرج غيلوري والبطل كلايف وهنا نص اللقاء:
هل تختارين أدوارك بعناية؟ وما الذي دفعك للموافقة على الدور الذي أسند لك في فيلم "ازدواجية Duplicity"؟
 |
اعتدت على أن اكون واثقة ومطمئنة |
كيف كانت نظرتك للقصة المكتوبة عند قراءتها للمرة الأولى؟
- لقد أحببتها بسبب حبي لعقلية طوني غيلوري، كما أنه يستخدم اللغة بشكل مذهل! أنه متمكن حقـا في اختيار أفضل الكلمات التي ينطق بها بلسانك.
وهذا كان فيلمه الثاني فقط كمخرج، بعد فيلم "مايكل كلايتون"؟
- لقد ذهلت عندما علمت أن فيلم "مايكل كلايتون" كان أولى تجاربه في الإخراج، والسبب أنه كان فيلما ذكيـا وليس مجرد شخصيتين تعيشان في غرفة واحدة يتحدثان مع بعضهما. وأنا أعتقد أن طوني كان يقظا طوال فترة عمله ككاتب، بعدها يستوعب كل هذه الأفكار في ذهنه، وأخيرا يوظفها كمخرج بإحساسه المرهف. وأعجبت بكون أخيه هو محرر العمل لأنهما يكوِّنان فريقـا رائعـا عندما يعملان معا. لـ توني غيلوري شخصية متميزة بالفعل ، وأتمنى أن يستمتع الناس بفيلم "ازدواجية" كما أتمنى أيضا أن تتاح لـ "غيلوري" عمل أفلام أخرى كثيرة.
لقد غاص غيلوري في أعماق المياه المظلمة لعالم الشركات التجارية في أول فيلمين له. هل العمل في "ازدواجية" فتح عينيك على هذا العالم؟
- عندما تعملين مع أشخاص اذكياء حقـا مثل طوني، تكتشفين أشياء كثيرة. وهذا ما حدث معي مع فيلم "حرب شارلي ويلسون" إذ ذهلت تماما بما تعلمته من خلاله. ومن الجوانب الطريفة التي تواجهينها عند تمثيل الأفلام : لعب أدوار لشخصيات وإجراء عملية بحث ، لأنك تكتشفين كل هذه الأشياء.
"ازدواجية" له روح كلاسيكية وأزلية تشعرين بها؟
- نعم. هذا صحيح لأنه كانت رؤية طوني. وقد كان من الذكاء بحيث أختار أفضل الشخصيات التي تستطيع تجسيد هذه الرؤية على الشاشة. ونمط الفيلم أزلي لا يرتبط بزمن معين ويتعدى أنماط وقتنا المعاصر.
كيف كانت عملية التصوير؟
- كان تصوير فيلم "ازدواجية" عملية ممتعة ، كما أن مشاهدته مثلت متعة إضافية أخرى.
تمكنكم من تصوير الفيلم في المواقع الحقيقية وهذا ما جعلكم تشعرون بمتعة كبيرة دون شك؟
 |
استمتع دوما بتأدية دور الشخصية الهادئة المتأنقة |
كيف تبدو من وجهة نظرك شخصية "كلير شتينويك"، الشخصية التي قمت بتأديتها؟
- أنا استمتع دوما بتأدية دور الشخصية الهادئة المتأنقة ، حيث انني كنت دائما أؤدي الشخصية البلهاء في الغرفة. شخصية كلير متزنة جدا ، تعشق الضغوط وهي متمكنة من انجاز عملها. وأنا لا أعتقد أنها تتردد في التفكير بأشياء تعتقد أنها غريبة، لأن حياتها مليئة وغنية بالأحداث. انها شخصية فاتنة.
هل "كلير" و "راي كوفال" - الدور الذي لعبه كلايف أوين خلقا لبعضهما؟
- نعم، انه قدر كل منهما أن يكونا لبعضهما. ولا يستطيع أي منهما الهرب من الآخر ، كما أن كلاهما شخصيتان تثيران الإعجاب.
لكن علاقتهما والحبكة الدرامية كلها تدور حول الخداع؟
- نعم، وهذا هو الممتع في الأمر. وكان توني متمكناً في جعلنا نصدق من هم هذه الشخصيات ، لكنه جعلنا نفكر في النهاية : "أنتظر ، ليس بهذه السرعة....".
عندما بدأتِ تكبرين ، هل حلمت يوما بأن تكوني جاسوسة؟
- ليس تماما، لأن مثل هذا الأمر بدا غريبا عليّ، ومع ذلك ها أنا ذا ممثلة تتظاهر بتجسيد أدوار كل هؤلاء الناس. لكن ليست لدي الشجاعة والثبات الحديدي الذي يحتاجه الشخص الذي يلعب هذا الدور في الحقيقة.
صفِ لنا كيف كان العمل مع كلايف أوين من جديد بعد مرور 5 سنوات على فيلم "أكثر قرباCloser"؟
- كلايف صلب كالصخرة وانا أكن له قدراً كبيراً جدا من الإعجاب، وأنا واثقة من أن حياته تغيرت قليلا منذ أن مثلنا معـا فيلم "أكثر قرباً"، لكن على الرغم من الشهرة الكبيرة التي حققها، إلا أنه لم يتغير. وهو يقدّر تماما مكانه في هذا العالم الذي أنتمي إليه ، وأجد سهولة في العمل معه. ونحن نثق ببعضنا تماما.
حتى رغم أن شخصياتكما لم ...
 |
أؤمن بالقدر |
اذاً، فمقدر لهما أن يكونا معا؟
- بالتأكيدّ! وأنا أؤمن بالقدر- وحياتي فيها تحقيق لهذه الوصية.
لكن هل من الممكن أن تمري بتجربة مشحونة بهذا النوع من فقدان الثقة التي عاشها كل من كلير وراي؟
- لا أعتقد ذلك أبدا ، لكن من الممتع أن تمثل ذلك في فيلم.
"ازدواجية" فيه أيضا قائمة رائعة من الممثلين المساعدين؟
- ذلك لأن طوني غيلوري يختار ممثليه بدقـة شديدة. وكثير من هؤلاء الممثلين شاركونا العمل ولعبوا أدوارا أقل مساحة بكل اتقان وهذا ما جعلنا نبدو جميعا بصورة أفضل. انه أشبه ما يكون ببيت من البطاقات مبنية على أسس متينة وكل شيء قابل للتصديق.
وكان للفيلم وتيرة ثابتة منذ بدايته حتى نهايته؟
- انه كذلك وأنا أحب إنساب الفضل في افتتاحية الفيلم وهذا أظهر ذكاء طوني وأصالته وروحه المرحة ، والسبب أنه لم يضيع أي وقت ، هناك دوما هدف لكل شيء يقوم به.
لقد كررتم بروفات الفيلم لمدة أسبوع قبل بدء التصوير. كيف ساعدك هذا الأمر؟
- لقد كان ذلك مفيدا للغاية وأصبح واضحا خلال البروفات بأننا تكلمنا جميعا اللغة نفسها وأردنا أن نمر بالتجربة نفسها معا. توني قال مازحا انها ساعدته في تهدئة أعصابه، لكن باعتقادي أن هذه البروفات ساعدت الجميع في تهدئة أعصابه.
وأنت حصلتِ للتو على مولود؟!
- أعرف! وكان هذا مثال على مساندة توني لي كأم، لأننا أدينا البروفات حرفيا على بعد أمتار قليلة من شقتي حتى أتمكن من العودة لبيتي ثم العودة مرة أخرى لموقع البروفات، إن تطلب الأمر.
كيف كان رأيك في "ازدواجية" عندما شاهدته مكتملا؟
- ارتسمت ابتسـامة على وجهي طوال الوقت! بالتأكيد استمتعت به من بدايته حتى نهايته.
بـــرجـــــــي
