1
يوما"ما غزا الليل نهاري واقتنص بعض نوره وأعطاه للقمر
يومها قلت لا بأس ان فقدت بعضي فكلي لم يزل
فاستمرأ الليل فعلته
وبات كلما غاب حالي في متاهات الحياة
يسرب بعضي خارج بعضي
ويختبىء خلف أسوار ظلامه
إلى انا جاءني واش يخبرني بغياب كلي عن زمن الفرح
وأن أحدهم سرقني
عندها فقط علمت أن التنازل عن جزء يعني
سقوط الكل
يعني العدم
:
يوسف أيها الصدّيق .. عندما كان السجن أحب إليك من كيدهن
كنت تنسج لنفسك سماء حرة
تحلق بها
ليراك الجمع ضوء يبهر هن
ويرمي بكيدهن
في سلة التاريخ
:
لله درك
ما أعظم حكمتك
2
تتسلل إلى عالم الحيرة
وتستلقي على أدراج الانتظار
عندما تعانق شفتاك فنجان قهوتها أو دعنا نقول فنجان ريبتها
بينما الأخرى تتكئ نبضات قلبها على جدار الحزن وكأنها تعانق أشواك صبار
وكانت تستلهم الواقع من خلاله
فقد راح إليها وهو يعلم أنه في عالمها مجرد عدد
وبالظل ترك أشياؤها تعاني الغفلة
كم موحش داخلك
دخلت ثم خرجت وقد لبس البرد أوصالها
وكتب على جبينها
كنتِ
بينما لا زالت تعيشه
3
ينبض الماضي في وريدي
ويتقدم المشتري من شريان عطارد ليزرع أحد أشعة الشمس ظلا" مختلسا"
ويداهمني سعال مفاجىء يغزو رئة الشوق و تجتاحني اعصار يضرب داخلي أوتادك ويرشمني بذرة
للنماء في أرض أضحت قاحلة بترددك ما بين الاقدام والاحجام
وفي مد وجزر تدور رحى حرب طاحنة فكثيرك يشتاقني وقليلك يتصورني يويو يقذفها في الهواء
لتعود اليه أكثر ليونة أكثر حنين
وبينك وبيني أيام حبلى تبحث عن من وضع نطفة في تكوينها دون أن يعلم أن لها رحم مطاطي يقذف كل ما تعلق بجداره مجرد أن يشعر بالحزن
حينما كانت الرياح تشتهي تلك التلال
فتزورها كل يوم لتعانق ر باها
ومرت الأيام وحل الصيف
فتتكشف التلال من اخضرارها لتبدو قاحلة كسواها
يومها علمت الريح أن لا فرق بين تلين
سوى بحب لذروتها قد علاها
أعمى بصرها باخضرارها
ولما تّكشفت من حلتها
بصيرتها الحزن أ عماها