من قرية بعيدة .. و سافر اليها أميالاً طوال ...
ثم كان ما أرادا ... فتزوجها و أركبها بجانبه عربة الخيل التي كان يجرها
جواد واحد ...
و في الطريق سقط الجواد من شدة التعب ... ( كبوة جواد )
فقال له الرجل ( هذه واحدة ) و نزل من العربة و ساعد الجواد على النهوض
و عاد الى العربة .. و بعد عدة أميال سقط الجواد ... فقال الرجل ( هذه الثانية ) .. فنظرت زوجته باستغراب .. و لكن نزل الرجل و ساعد الجواد ثانية للنهوض و المسير ... و تابع الطريق الى قريته ...
و عند مشارف القرية ... سقط الجواد و لم يعد قادراً على رف الجفن
فقال له الرجل ( هذه الثالثة ) و نزل من العربة و ضرب الجواد ضربة
قتلته ... و فك الأحزمة و ربطها على جسمه ... و جر العربة الى مدخل بيته و قال لزوجته ... تفضلي الى منزلك ... و هنا سألته .. و لماذا قتلت الجواد ... ألم يكن من الممكن أن تبقيه حتى يستريح ....
فالتفت اليها ... و قال لها ... هذه واحدة ...
و في ما بعد ماتت الزوجة و لم يقل لها زوجها هذه الثانية
من الأدب الروسي و لكن نسيت أين قرأتها . . . . . .
لكم تحياتي و صفاء قلبي
أبو علي